الأخبار اللبنانية

دريان زار مقام الاوزاعي وضريح الرئيس رياض الصلح: إعادة دور الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للعبور نحو الاستقرار

وطنية – زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مترئسا وفدا من العلماء، ضريح الرئيس رياض الصلح في منطقة الاوزاعي، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، وقرأ الفاتحة على روحه.

وقال دريان: “أحببت اليوم بعد صلاة الجمعة في مسجد الامام الاوزاعي ان ازور ضريحين، الاول هو مقام الامام الاوزاعي إمام اهل الشام وإمام الوحدة الوطنية وإمام العيش الواحد في لبنان وفي بلاد الشام، والثاني ضريح دولة الرئيس رياض الصلح رحمه الله تعالى رجل الاستقلال وباني لبنان الحديث. أحببت من خلال هاتين الزيارتين ان اوجه رسالة الى كل اللبنانيين ان لا غنى لنا جميعا عن الوحدة الوطنية والعيش الواحد في هذا الوطن، الدين والدنيا هنا في مقام الامام الاوزاعي امام الوحدة ورجل الدولة دولة الرئيس رياض الصلح رحمه الله تعالى باني الاستقلال وهو ورجالات الاستقلال الذين كانوا من كل الطوائف اللبنانية. أتيت اليوم لأقول كما بنى رجالات الاستقلال تاريخ لبنان واستقلاله، من واجبنا ان نحمل الامانة بالمحافظة على لبنان الوطن وعلى الوحدة فيه وعلى الاستقرار والامن والتعايش في هذا الوطن الذي يجب ان يكون، وهو كذلك، نموذجا للعيش المشترك والصيغة المثلى للتعايش بين جميع الطوائف”.

أضاف: “نمر اليوم في لبنان، هذا الوطن الذي احببناه، بأزمات وبمرحلة صعبة وحرجة جدا. علينا ان نتلاحم جميعا ونتكاتف مع بعضنا لنخرج من هذه الازمات وقد امنا الوحدة لهذا البلد والاستقرار والامن فيه، واولى الخطوات التي يجب ان نتضافر جميعا من اجلها هي البدء بإعادة دور الدولة في هذا الوطن ابتداء من الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي سيكون بانتخابه جسرا للعبور بهذا الوطن نحو الاستقرار والمحافظة عليه وعلى جميع المؤسسات في خدمة المواطن اللبناني”.

وتابع: “الامر الآخر، انا اعلم جيدا انه عند الازمات تتكاتف الايدي، فلنتكاتف جميعا للمحافظة على هذا الوطن لبنان الذي ارتضينا ان نعيش فيه ويعيش فيه ابناؤنا وأحفادنا”.

وتوجه الى الوزيرة السابقة ليلى الصلح بالقول: “لقد ترك لك الوالد رحمه الله، ارثا وطنيا كبيرا وغنيا وانت لا شك تحافظين على هذا الارث بكل صدق وامانة واخلاص. نحن واياك في هذه المسيرة الوطنية التي تركها الرئيس رياض الصلح، وان شاء الله ستكون مسيرته درسا وتوجيها لنا في اعمالنا التي نقوم بها”.

الصلح
بدورها قالت الصلح: “أحب سماحة المفتي اليوم وبعد تأديته صلاة الجمعة في مسجد الامام الاوزاعي ان يقرأ الفاتحة في مقام الامام وعلى ضريح والدي رياض الصلح. لا شك ان هذه الزيارة ترتدي معاني كثيرة فاليوم الجمعة يوم مبارك لدى المسلمين وبهذه الرحاب، رحاب تمثل الوحدة الوطنية التي نادى بها الامام الاوزاعي ووقف امام الخليفة العباسي مدافعا عن المسيحيين. كثيرا من الناس تجهل ان والدي اراد ان يدفن قرب شفيعه الامام المنادي بهذه الوحدة فكل ما كان يجاهد كان يستنجد به، وكل ما كانت تضيق به الدنيا، كان يزور مقامه”.

أضافت: “أريد ان أشكر المفتي وأن أسميه مفتي الديار اللبنانية كما كان والدي يحب ان يسمي المفتين ويقرن هذا اللقب بهم حتى يوسع المعنى ويعطيه اهمية اكبر من لقب مفتي الجمهورية. فأهلا وسهلا بك مفتي الديار الشيخ عبد اللطيف دريان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى