الأخبار العربية والدولية

مباحثات فلسطينية ـــ مصرية

وفد الجبهة الديمقراطية برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان يجري مباحثات رسمية في القاهرة في وزارة الأمن القومي الجانبان تناولا شؤون الأسرى وانتصار البطل سامر العيساوي وقضايا استعادة الوحدة والتهديدات الإسرائيلية للقطاع وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

عقدت في العاصمة المصرية جولة مباحثات سياسية فلسطينية – مصرية؛ بين وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضمّ نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضو مكتبها السياسي خالد عطا، ووفد قيادي من وزارة الأمن القومي برئاسة السيد الوكيل اللواء محمد إبراهيم، ضم إلى جانبه السيد اللواء نادر الأعصر والعقيد أحمد عبد الخالق.
استعرض الجانبان ملف الأسرى الفلسطينيين واستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والتهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الشقيقة.
قدم وفد الجبهة شكر الشعب الفلسطيني للدور الذي لعبته مصر في متابعة قضية الأسير الفلسطيني البطل، الابن البار للجبهة والقدس ولشعب فلسطين القائد سامر العيساوي، وقد انتهت بانتصاره المبين على العدو الإسرائيلي برضوخ حكومة نتنياهو الاعتراف بحق سامر بالعودة إلى منزله في قلب القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين. وثمّن الجانبان عالياً صمود الأسير العيساوي واعتداده بنفسه وبانتمائه إلى الجبهة الديمقراطية وإلى الشعب الفلسطيني ومدينة القدس، كما ثمنا قدرته العالية على إدارة مفاوضات ناجحة، حققت من خلاله الهدف من صموده في أطول إضراب سياسي عن الطعام في التاريخ. وفي هذا السياق أيضاً ثمّن وفد الجبهة الدور الذي تقوم به الشقيقة مصر في متابعة ملف الأسرى الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي، خاصة من أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط. ودعا الوفد إلى تدويل قضية الأسرى على المستويات كافة، وإلى إعلاء شأنها جنباً إلى جنب مع قضية الاستيطان، واعتبار معالجة قضيتهم لإطلاق سراحهم، واستعادتهم لحريتهم، واحداً من متطلبات استئناف العملية التفاوضية وإنجاحها.
بحث الجانبان ملف استعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام لتمكين الحالة الفلسطينية من مواجهة التحديات القادمة عليها، خاصة بعد القرار الدولي بقبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة بحدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
وأكد الجانبان على ضرورة الالتزام بنتائج اجتماعات أيار/ مايو 2011 وشباط/ فبراير 2013، بما في ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس، والدعوة لانتخابات شاملة للرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة توحيد المؤسسات والإدارات بعيداً عن الاستقطاب الثنائي والتجاذبات الحزبية والجهوية.
من جانبه عبّر وفد الجبهة عن قلقه العميق من التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، كما وردت على لسان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان إسرائيلي قادم.
ودعا وفد الجبهة الجانب المصري؛ وقد لعب دوراً مهماً في الوصول إلى وقف إطلاق النار عقب عملية “عمود السحاب” العدوانية، لاستئناف جهوده لتفويت الفرصة على الجانب الإسرائيلي.
أخيراً عبر وفد الجبهة عن قلقه العميق لما حلّ بالمخيمات الفلسطينية في سوريا الشقيقة، وجدد الدعوة إلى تحييد هذه المخيمات وفك الحصار عنها، ووقف القصف والقنص وإخلائها فوراً من المسلحين، وإعادة سكانها المهجرين إليها، وتوفير كل الضرورات لتستعيد موقعها ملاذاً آمناً خارج تداعيات الصراع الدامي في سوريا الشقيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى