الأخبار اللبنانية

اللبنانيين والكورونا – كتبت: وصال كبارة

في بعض الحالات، يضطر البعض لرفض قبول حقيقة مرض معين في حياتهم، تحت تأثير ظروف معينة.
فتوقيت ظهور فيروس كورونا في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان كان سبباً كافياً لرفض فئة كبيرة منهم لوجود هذا الفيروس..
التقيت بأشخاص كثيرين ،أغلبهم لا يعترفون بالكورونا، بعضهم يعتقد أنها خدعة مفركة لإنهاء ثورتهم التي كانوا قد بدأوا بها منذ أشهر، وآخرون يعترفون بها ولكن الحالة الاقتصادية المتردية زادت الأمر سوءاً عند الطبقة الفقيرة، والوضع أصبح يمثل ضغطاً نفسياً عليهم، مما جعل بعضهم يتجنبون مواجهة الاعتراف بهذا الفيروس والآثار المترتبة عليه في ظل غياب الدولة لحمايتهم وتأمين حاجياتهم من مأكل ومشرب وعلاج على أمل أن يزول هذا الفيروس من تلقاء نفسه ولا يعملون بشروط الوقاية.
الخوف يكمن بعدم الوقاية من هذا الفيروس ، وانكاره له جوانب مظلمة على المدى القريب لكل لبنان، اذا لم يتم التوصل لحلول ….
فهم يصرون على النزول للشارع والتجمعات والذهاب بمسيرات وكأنه لا يوجد وباء ، ولا يأبهوا نهائياً لمسألة هذا الفيروس الذي ينتشر بسرعة .
فهم يعتبرون رفض اعترافهم بالفيروس ، هو وسيلة للإصرار على تكملة خطوات الثورة، المعلومات المهددة والقلق يشعرهم بالضعف أو يهدد شعورهم بعدم القدرة على التحكم من جديد في خطواتهم التي بدأوا بها…
وإذ أنّ انكارهم يصعّب الحد من انتشار الفيروس التي تتطلب الحجر الصحي ، أرى من الضروري نشر التوعية عن طريق برامج بطرق مقنعة لمعرفتهم بخطورة ما ينتظر لبنان والعالم اذا لم يتم التجاوب مع الوقاية من هذا المرض، ووضع خطة آمنة لتلك الفئة التي ترفض إعترافها بوجود هذا الفيروس ، وإلا سوف نصل لمرحلة لا نستطيع التحكم بها..
ربنا عافنا واعفو عنا ، حمى الله لبنان وشعبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى