الأخبار اللبنانية

بدعوة من أسرة الملتقى الأدبي و”مؤسسة الصفدي”:

ندوة حول كتاب الدكتورة وداد الأيوبي “لمسات في معتقل الذاكرة” في طرابلس عُقدت في “مركز الصفدي الثقافي” ندوة أدبية وقعت خلالها الكاتبة الدكتورة وداد الأيوبي كتابها “لمسات في معتقل الذاكرة”. ويتضمن الكتاب مقالات وأشعاراً من مراحل الثمانينات والتسعينات والعام ألفين، حول مواضيع الحب والغربة والمرأة والموت، بأسلوب سهل ممتنع يلامس الواقعية، يعود بالقارئ الى الزمن الذي مضى، وذلك بدعوة من أسرة الملتقى الأدبي و”مؤسسة الصفدي” عبر مكتبة المنى، وبمشاركة متميزة من المنتدين: د. تغريد السيد، د. سهيل مطر، د. ميشال جحا، والنقيب رشيد درباس. وقد حضر الأمسية إضافة إلى ممثلة “مؤسسة الصفدي” مديرة مكتبة المنى ريم دادا الحسيني، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلاً بالمقدم مصطفى الأيوبي، أساتذة من الجامعة اللبنانية، باحثون، طلاب جامعيون ومهتمون بالشعر والأدب.
بعد النشيد الوطني، وكلمة الافتتاح من هدى بياسي، رحبت الحسيني بالحضور وقالت: أردنا من خلال سلسلة تواقيع الكتب والأمسيات الشعرية التي اعتمدتها المؤسسة من خلال مكتبة المنى أن نلعب دور الوسيط النزيه بين اصحاب الافكار الخلاقة والمبدعين الذين يغتني بهم لبنان وبين مجتمعنا الطرابلسي والشمالي المتعطش دائماً لهذا النوع من التواصل الراقي بين افراد المجتمع. وتوجهت بالشكر إلى أسرة الملتقى الأدبي والدكتورة وداد والمنتدين على الجهود التي بذلت في سبيل إنجاح اللقاء. ثم تحدث الشاعر سعد الدين شلق باسم الملتقى فأثنى على التعاون الأدبي والفكري بين أسرة الملتقى ومؤسسة الصفدي، في سبيل خدمة الحرف والكلمة.
المنتدون
واستهلت الدكتورة تغريد السيد المداخلات، فاعتبرت أن الكتاب هو سيرة رصد الرعشات الهاربة من جوهر الذات، هو سيرة حالات مخضّبة بالوجع، حالات لا تقوى على الاقتراب منها دون أن تصغي لآهات ما قبل الكلام وآهات ما بعد الكلام. وقالت: يتضمن هذا العمل نقداً للمجتمع وما يحويه من استنفادٍ للطاقات الخلاّقة وللإنسان الذي يسير على هامش الحياة… بدوره، توجه الدكتور سهيل مطر إلى الكاتبة بالشكر لأنها “أعدتنا إلى الزمن الجميل، العمر الجميل، عشرون، ثلاثون سنة إلى الوراء، زمن البراءة، زمن الإبتسامات الخجولة، زمن العيون التي، إن تعطل الكلام، تحدثت بألف لغة ولغة،… شكراً لأنك استطعت وأنت في معتقل الذاكرة أن تصوغي لنا أحلاماً وردية زاهية،… شكراً لأنك مثلت في هذا الكتاب جيلاً بكامله، جيل الغربة والقلق والكآبة… وسنتابع معك في كتب جديدة، بناء وطن الجمال والسلام والحب. أما الدكتور ميشال جحا فقد أضاء على كتاب “لمسات في معتقل الذاكرة”، بمداخلة شعرية وصف فيها الكاتبة بأنها “غصن زيتون كوراني الثمر، يندى بنفحات زهر الليمون الطرابلسي بين المساء والسحر، فإذا هي نور حمائمي الرفيف على أجنحة البركة… واصفاً كتابها بأنه عبارة عن “شموع وفاء أضاءتها أمام أنامل أخذت بها باقات من مواسمها إلى بيادر الأدب”.  اما النقيب رشيد درباس فقد استهل مداخلته بالقول: كان إذا رثى قوم لأحدهم في الماضي، قالوا: لقد أدركته حِرفة الادب. اما انا فقد سلخت عمري محاولاً أن أقلد من أردكته لوثة الحبر، إلى أن صرت إلى زمن لم يعد أحد يحفل فيه بالحرفة أو اللوثة، فالقلم يلفظ أنفاسه الأخيرة… وعن الكاتبة قال: لعل المأساة الأصلية للكاتبة انها على يقين أن لا أحد يبحث عن حبيبة، بل كلهم يبحثون عن امراة، ولهذا فإنك تراها في القسم الوجداني من هذا الكتاب، قد سفحت بعضاً من شباببها ونزفت حبرها وهي تبحث عن حبيب لا عن رجل…. دلجت إلى تكايا الكتاب فوجدت التقنية تستوطن معظمها،… موجهاص النصيحة إلى الكاتبة: أنصحك بالعودة إلى التقنية وأن تحاذري من أن تخرج معانيك المضمرة إلى حقول العيون القناصة.
وأخيراً ختمت الدكتورة وداد الأيوبي حفل توقيع كتابها بقراءة بعض النصوص والأبيات الشعرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى