الأخبار اللبنانية

ميقاتي: المحكمة الدولية قرار دولي يحترمه لبنان ويلتزم به

دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي القيادات المعنية الى المشاركة في طاولة  الحوار الذي يسعى رئيس الجمهورية لأحيائها لأنه ليس امامنا غير الحوار في ظل الانقسام الحاصل ويجب أن  نجتمع وأن نتحاور لتفادي إنتقال المشكلات الى الشارع.

وشدد على “أن المحكمة الدولية قرار دولي يحترمه لبنان ويلتزم به ، وما نسعى اليه هو بناء علاقة ثقة بين كل الاطراف من دون تنازل عن دور الدولة وسلطتها، وهذا الامر ينطبق ايضا على ملف شهود الزور الذي ما زال مفتوحا ، وسنطلب رأي وزير العدل لاجراء المقتضى”. وجدد “إلتزام لبنان بقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ” مطالبا “بالالتزام المماثل  من الدول الداعمة له عبر العمل للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار واستمرار  دعم الجيش اللبناني” .

وشدد على ” أن التعيينات الادارية  مستمرة باسلوب هادىء وبعيدا عن الضجيج والتجاذب وانه  ليس هناك سلة كاملة للتعيينات بل تجزئة للقطاعات حتى لا نقع تحت الضغط “.

وأكد السعي ” لتحويل فرع المعلومات  الى شعبة فاعلة” مشددا ” على أن  النظام المصرفي في لبنان سليم مئة في المئة”.وإذ لفت ” الى أنه لن يقوم بأي جولة عربية “قبل استكمال العديد من الملفات المحلية الاساسية ” أكد ”  ان علاقتنا ممتازة مع كل الدول العربية  وكذلك مع الدول الاجنبية الصديقة، والصورة التي تمت اشاعتها في السابق من قبل البعض باتت اكثر وضوحا “.

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل بعد ظهر اليوم في السراي الكبير مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة نائب النقيب سعيد ناصر الدين ودار حوار تناول التطورات الراهنة .

بعد ذلك دار حوار بين الرئيس ميقاتي واعضاء مجلس النقابة ، فسئل  عن موضوع التعيينات  الادارية فقال: لقد كان ضروريا إجراء بعض التعيينات  منها التمديد لحاكمية مصرف لبنان وملء عدة مراكز امنية . التعيينات  مستمرة باسلوب هادىء وبعيدا عن الضجيج والتجاذب الذي كان قائما في السابق. ليس هناك سلة كاملة للتعيينات بل تجزئة للقطاعات حتى لا نقع تحت ضغط ، واتمنى ان نستطيع ايصال أصحاب الكفاءت الى المراكز الشاغرة ، واؤكد اننا لسنا في وارد إتباع الكيدية او المحسوبية، فالموظف المنتج والمناسب سيكون في المكان المناسب .
وعن الية التعيينات الادراية قال : لقد تم اقرار هذه الآلية في الحكومة السابقة ولم تعتمد ، وإتفقنا مع معالي وزير الدولة للشؤون الادارية على عقد إجتماع للنظر في هذه الالية واعتمادها ، لكن الاساس لدينا هو الكفاءة.  

وعن زيارته الى الجنوب السبت الفائت قال: أردنا من هذه الزيارة أولا دعم الجيش اللبناني في الخطوط الامامية ليشعر أنه ليس متروكا وأن الحكومة تدعمه بكل ما للكلمة من معنى ، وسابحث في اول اجتماع ساعقده مع فخامة الرئيس في سبل دعم الجيش. كما اردت من خلال هذه  الزيارة توجيه رسالة بتاكيد دعم لبنان قرار مجلس الامن الرقم 1701 والمطالبة بأستكمال تطبيقه عبر الانتقال من مرحلة وقف الاعتداءات  الى مرحلة وقف اطلاق النار بشكل كامل خصوصا” وان هذا القرار ينص ايضا على تأهيل الجيش اللبناني ليقوم في المستقبل على الحلول محل القوات الدولية ، وهذا الامر يجب ان تشارك فيه الدول التي تطالب بتطبيق القرار 1701 . نحن ملتزمون بهذا القرار بكل ما للكلمة من معنى ولكننا نطالب بالالتزام المماثل  من الدول الداعمة له عبر العمل للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار واستمرار  دعم الجيش اللبناني .
وردا على السؤال عن موضوع الحدود البحرية قال :عرضنا الملف على المجلس الوزراء ، ونحن نعد مشروع قانون بحق سيادة لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة وحدودها  وذلك بعد أن قدم إلينا من قبل معالي وزير الاشغال العامة والنقل وسنتقدم به من مجلس الوزراء في خلال إسبوعين ، كما سنتابع المسائل الاخرى المتعلقة بهذا الامر مع الجهات المعنية .
وردا على سؤال عن موضوع المحكمة الدولية قال: هذه المسالة قرار دولي يحترمه لبنان ويلتزم به ، ولا نية لدينا بتغيير هذا القرار ،وما نسعى اليه هو بناء علاقة ثقة بين كل الاطراف من دون تنازل عن دور الدولة وسلطتها، وهذا الامر ينطبق ايضا على ملف شهود الزور الذي ما زال مفتوحا ، وهناك رأي لمعالي وزير العدل نحن مستعدون للنظر فيه في مجلس الوزراء.

أضاف ردا عن سؤال : إن فرع المعلومات في قوى الأمن  الداخلي قام بمهمات كثيرة في مصلحة لبنان ولا يجوز ادخاله في زواريب المذهبية والطائفية ، ونحن نسعى الى تحويل هذا الفرع الى شعبة فاعلة.

وردا على سؤال قال: بعد الجنوب لدينا برنامج للقيام بزيارات تنموية الى المناطق وعقد جلسات عمل متخصصة يشارك فيها الوزراء المختصون.  أما عن سؤالك عن طرابلس والشمال فهذا الموضوع يعنيني مباشرة وأمامنا عدة مشاريع ، وما يلزمنا هو حركة إقتصادية ناشطة. علينا العمل لايجاد فرص عمل وخلق دورة إقتصادية تتيح لنا محاربة العدو الاخر وهو الفقر الذي علينا مواجهته معا” بسلاح أساسي هو رفع مستوى التعليم . اليوم وقعت مرسوما بأنشاء ثلاث مدارس مهنية في عكار،  كما سيكون لطرابلس والشمال وكل المناطق اللبنانية حصتها ايضا.

وعن موضوع طاولة الحوار الوطني قال: ليس امامنا غير الحوار في ظل الانقسام الحاصل . هناك محاولة من قبل فخامة الرئيس لاعادة إحياء طاولة الحوار ، وأنا أرى أن على القيادات المعنية المشاركة فيها  لأنه ليس امامنا غير الحوار في ظل الانقسام الحاصل ويجب أن  نجتمع وأن نتحاور لتفادي إنتقال المشكلات الى الشارع ، وقد سمعنا كلاما مشجعا في هذا الأطار من دولة الرئيس مجلس النواب . الحلول تبدا بتنفيذ اتفاق الطائف كاملا ومن ثم النظر باي تعديلات في أجواء مريحة، اذا كان هناك ضرورة لذلك ، وفي رايي فانه يجب البدء بتطبيق المادة 95 من الدستور المتعلقة بالهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية ، والتي لا يعني تشكيلها إلغاء لاي طائفة أو على حسابها . يجب علينا النظر في كيفية الغاء الطائفية في برنامج واضح وطويل الأمد بدل تركها تتحكم بصلب النظام اللبناني .
وعن موضوع الاستراتجية الدفاعية قال: يجب بحث هذا الموضوع لانه من غير المسموح ان يكون هناك سلاح في المناطق والاحياء غير سلاح الدولة ، وهذا الكلام ليس ضد احد أو انتقاصا من احد ، فالدولة القوية تدافع عن كل لبنان.

وردا عن سؤال نفى وجود اي ضغوطات او تهديدات دولية للبنان وقال :ان النظام المصرفي في لبنان سليم مئة في المئة  . نحن ننظر الى مصلحة لبنان فقط ونعتقد ان المطلوب ان يكون وطننا على علاقة وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى