العمل …شرف

بقلم .:أمل جودة مدير عام الدراسات العليا بكلية الزراعة بجامعة أسيوط

العمل والقدرة على العمل هو عيد لكل عامل ..نعم أن تجد عملا يكفيك السؤال وترى ثمرته هذا عيد يومى ..ويوم تتلقى راتبا فهو عيد اسبوعى او شهرى …فليس اجمل من أن تكد وتتعب لتكف نفسك وأهلك عن السؤال . فالعمل مهما كانت درجته هو شرف للعامل .. لأنه دليل على رزق حلال وعفة نفس ورضا من الرب . ولفت نظرى عامل نظافة يرتدى اللبس الأنيق ويبتسم ابتسامة التفاؤل ويعلق نياشين فخر ورثها عن أبيه وهو يؤدى عمله فى تنظيف الشوارع لم يتوارى أو يمنع التصوير بل تباهى بعمله فانتشرت حالته على مواقع التواصل الاجتماعي كأنه حدث غريب . لا لست معكم هذا هو الطبيعى وهذا هو الواجب على كل من يعمل عملا شريفا … فهو محل احترام وتقدير ..فى عصر عالى الكسل وانتشرت البطالة وتراجعت الايدى عن الكد واتجهت للسرقة او التسول او الفساد يجب ان يفتخر كل عامل شريف ..فهو تاج على رأس المجتمع وسيد بين أفراده ..
هكذا علمنا ديننا فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله)
كما قبّل النبي صلى الله عليه وسلم يد رجل يكتسب بها، وقال: “هذه يد يحبها الله ورسوله
..لماذا كل هذا التكريم للعمال .. لأن العمل ..كرامة وقيمة .وكل عامل هو قامة بيننا مهما كان عمله .. فهنيئا لكل عامل يكسب من كده ..بارك الله له فى جسده وولده ..ورضى الله عن سعيه ووسع له فى داره ورزقه ….فالوطن يبنيه العمل والارض يعمرها العاملون والغد يسعى له المخلصون ..فتشكرهم الاجيال الحاضرة والقادمة …وتحيا بهم الحياة