الأخبار اللبنانية

سعد: لا خلاص للبنان إلا بالتغيير نحو الدولة المدنية غير الطائفية

لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد المناضل معروف سعد، جرت اليوم مسيرة في صيدا دعت إليها لجنة إحياء ذكرى معروف سعد، والتنظيم الشعبي الناصري، واللقاء الوطني الديموقراطي.
انطلقت المسيرة من البوابة الفوقا، يتقدمها رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة على رأس وفد من الحزب، رئيس الهيئة القيادية في حركة “المرابطون” العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة، عضو المكتب السياسي في “حزب الله” محمود قماطي على رأس وفد من حزب الله، وفد حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة عضو القيادة قاسم غادر، الحزب الديموقراطي الشعبي برئاسة غسان عبدو نائب الأمين العام للحزب، بسام حمود عن الجماعة الإسلامية، الدكتور عبد الرحمن البزري، وفد المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة الدكتور كنيعو، النائب السابق عدنان عرقجي، وفد حركة “أمل” برئاسة بسام كجك، علي الشريف على رأس وفد من جمعية تجار صيدا، وفد من رابطة الشغيلة، وفد من تجمع العلماء المسلمين، الشيخ غازي حنينة، الشيخ خضر الكبش، قنصل فلسطين في لبنان الحاج محمود الاسدي، امين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، ابو عماد رامز مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة في لبنان، شكيب العينة على رأس وفد من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وفد من حركة حماس، وفد جبهة التحرير الفلسطينية، وفد من جبهة التحرير العربية، وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وفد من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد ياسين على رأس وفد من جبهة تحرير فلسطين، وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وفد من قوات الصاعقة، وفد من حزب الشعب الفلسطيني، وفد من حركة انصار الله، وفد من حركة التحرير الفلسطينية فتح، اللجان الشعبية الفلسطينية، لجنة المتابعة الفلسطينية.

جابت المسيرة شارع رياض الصلح، وتوقفت في ساحة النجمة في المكان الذي اغتيل فيه الشهيد حيث قرأ المشاركون الفاتحة عن روحه. ثم أكملت سيرها باتجاه شارع الأوقاف، وشارع المطران، حيث اعتلى الدكتور أسامة سعد شرفة مقهى الشاكرية، وهو المكان الذي كان يخطب فيه والده الشهيد، وألقى كلمة قال فيها: “أيها المناضل الشهيد، يا من شهرت البندقية والمدفع ضد الصهاينة على أرض فلسطين، لقد أثبت نهجك المقاوم أنه النهج الوحيد الفعال لمواجهة الصهيونية ومن يدعمها، أو يتواطأ معها. فلا نهج التفاوض مع إسرائيل أدى إلى نتيجة، ولا نهج المراهنة على الراعي الأميركي، ولا نهج التقرب من النظام الرسمي العربي. بل على العكس لم يحصد هذا النهج إلا الخسائر والتراجع والإحباط. ها هو العدو الصهيوني يستكمل ابتلاع فلسطين، وها هي القدس عروس العروبة تستجير من بطش الصهاينة، ولا من مجيب، وها هي المقدسات تدنس، وها هو الأقصى تحت رحمة العصابات الصهيونية”.

اضاف: “الصهاينة حاصروا أبو عمار في رام الله، اغتالوه لأنه تطلع إلى مساجد القدس وكنائسها وصمم على الصلاة فيها. أما الولايات المتحدة فتدعم ممارسات الصهاينة، والأنظمة العربية صامتة صمت القبور لأن سيدها الأميركي لم يسمح لها بالكلام” .

وتابع سعد: “الأنظمة العربية الصامتة عما يجري في القدس وفلسطين مشغولة هذه الأيام بمناشدة دول العالم للتحرك ضد سوريا والتدخل العسكري فيها، هذه الأنظمة ذاتها هي التي عملت من أجل الغزو الأميركي للعراق، هي التي تواطأت مع الحلف الأميركي الصهيوني خلال غزو لبنان سنة 1982، وخلال العدوان على لبنان سنة 2006، وخلال العدوان على غزة” .

ورأى ان “المستهدف هو وحدة سوريا ومواقفها التي دعمت المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين. والمطلوب من الحلف الأميركي الصهيوني العربي الرجعي تدمير سوريا، وتفجير الحرب المذهبية فيها وفي بقية الأقطار العربية خدمة لإسرائيل وللشرق الأوسط الأميركي الجديد” .

واشار الى ان “مصلحة سوريا ومصلحة العرب، هي في الحفاظ على وحدة الشعب السوري، وفي تلبية طموحات شعبه للحرية والديموقراطية والعدالة. وهو ما لا يمكن له أن يتأمن إلا من خلال وقف العنف وسفك الدماء، ومن خلال الحوار الوطني بعيدا عن أي تدخل خارجي” .

واوضح أن “أميركا وحلفاؤها وأتباعها يتدخلون في الأقطار العربية بهدف إشعال الفتن الداخلية ونشر الفوضى” .

وقال سعد: “آخر بدعة اخترعها النظام اللبناني هي بدعة “النأي بالنفس” عما يجري في سوريا وما يجري في أماكن أخرى. الشحن المذهبي، والتحريض على الفتنة في لبنان، يجريان على قدم وساق بينما الدولة تقف موقف الحياد، وتنأى بنفسها. فريق “14 آذار” يقوم بتهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا، ويشن الحرب الإعلامية ضدها، بينما الدولة تتفرج، وتنأى بنفسها. قادة ” 14 آذار” الذين أعمتهم شهوة السلطة يهيأون عوامل التفجير في لبنان، ويهددون السلم الأهلي، بينما الدولة تنأى بنفسها. فإذا وقع الانفجار- لا سمح الله- فهو سيصيب الشعب كما سيصيب الدولة، وربما لن تبقى هناك دولة لكي تنأى بنفسها” .

وطالب الحكومة “بمنع عمليات تهريب الأسلحة والمسلحين، وبالتصدي لكل ممارسات الشحن وتوتير الأجواء منعا لانتقال الفتنة إلى لبنان” .

وتابع: “يبدو أن سياسة “النأي بالنفس” طابت لهذه الحكومة، فسارعت إلى تعميمها على سائر المجالات. فهي تنأى بنفسها عن المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المواطنون، فزعماء البلد ومعهم المجلس النيابي، مشغولون هذه الأيام بإيجاد المخرج القانوني لتغطية صرف 11 مليار دولار على وجه غير شرعي من قبل حكومات السنيورة والحريري” .

واعتبر ان “الطاقم السياسي الحاكم في لبنان، ومعه النظام الطائفي العفن، قد دخلا في نفق مظلم، وأدخلا معهما البلاد. ولا خلاص للبنان من هذا المأزق إلا بالتغيير، التغيير العميق الذي يطال مرتكزات النظام الطائفي السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية. التغيير نحو الدولة المدنية غير الطائفية، ونحو الاقتصاد المنتج، ودولة العدالة الاجتماعية” .

وختم: “اننا على خطى معروف سعد سنواصل الكفاح والمقاومة من أجل الاستقلال الحقيقي والحرية، من أجل العروبة الديموقراطية الجامعة التي تمثل النقيض للطائفية والمذهبية. كما سنواصل النضال مع العمال والفئات الشعبية من أجل العدالة والكرامة الإنسانية” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى