الأسرة وبناء المجتمع
بقلم :الدكتورة أسماء سمير
الأسره هي وحدة بناء المجتمع ولابد أن تتكون الأسرةعلى أساس سليم وقد إنهار المجتمع بإنهيار الأسرة والبعد عن الأساس الصحيح من أجل إنشاء أسرة تفيد المجتمع قال تعالى :(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )الروم 21 .
السكن هوالأمان والإطمئنان بين الزوجين فالعلاقة بين الزوجين لا بد أن تقوم علي التفاهم والحب بين الزوجين فإذا وجد الحب أصبح كل شئ هين
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان فكلا من الزوج والزوجة يقوم علي إرضاء الطرف الآخر من أجل إقامة الأسرة والعبور بهذه الأسرة لبر الأمان
وقد اختار الله التكاثر من أجل إستمرار الحياة ووضع قواعد من أجل أن يكون هناك حفظ النسل من الإختلاط
وبعد أن أعد الله كلا الزوجين وهيأهما بحيث يقوم كل منهما بدور إيجابي في تحقيق هذه الغاية
قال تعالى :(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )النساء 1 .
وقد رغب الإسلام في الزواج وجعله من سنن الأنبياء والمرسلين
قال تعالى : (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية )الرعد 38 .
وفي حديث الترمذي عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أربع من سنن المرسلين : الحناء والتعطر والسواك والنكاح )
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة )
فالزوجة الصالحة فيض من السعادة يغمر البيت ويملؤه سرورا وبهجة وإشراقا .
والزواج عبادة يستكمل الإنسان بها نصف دينه ويلقى بها ربه علي أحسن حال من الطهر والنقاء .
فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه علي شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقى ) رواه الطبراني والحاكم .
ولابد من العودة إلى تعاليم الإسلام فيما يتصل بتربية المرأة وتنشئتها على الفضيلة والعفاف والإحتشام .
وقد أكد الإسلام علي أن للأسرة حقوقا للزوج على زوجته وللزوجة علي زوجها والأبناء علي الآباء والآباء علي الأبناء
قال تعالى : (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) النساء 19 .
فالعلاقات الزوجية فى الإسلام قائمة على الإحترام المتبادل وعلى المودة والرحمة .
فالإسلام جعل الزوجة ملكة في بيتها وأمر الزوج أن يقوم علي توفير النفقة عليها وتيسير سبل الحياة لها لكى تعيش فى هدوء وسكينة وكذلك أمر الإسلام الزوجة بالطاعة لزوجها في غير معصية الله .
وأتمنى من الله العلى القدير أن يهدى شباب المسلمين وأن تكون الأسرة المسلمة خير معين علي إنشاء مجتمع على الأخلاق .
