الأخبار اللبنانية

نادي روتاري والجمعية اللبنانية لتنشيط المطالعة يحتفلان مع “اليونيسكو” والرابطة الثقافية” و”مؤسسة الصفدي”

بتوزيع جوائز في الإلقاء والكتابة باللغتين العربية والفرنسية لطلاب المدارس في طرابلس والشمال إحتفل نادي روتاري طرابلس – المعرض والجمعية اللبنانية لتنشيط المطالعة ونشر ثقافة الحوار، بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو والرابطة الثقافية و”مؤسسة الصفدي”، بتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين في الإلقاء والكتابة باللغتين العربية والفرنسية من 13 مدرسة رسمية وخاصة في طرابلس والشمال. وقد حضر الحفل الأمينة العامة للجنة للوطنية لليونيسكو الدكتورة زهيدة درويش، رئيسة نادي روتاري طرابلس –المعرض مي منلا شميطلي، ممثل الجمعية اللبنانية لتنشيط المطالعة الدكتور جان توما، ممثلة “مؤسسة الصفدي” نهلا المنير، إضافة إلى مدير كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية د. جان جبور، روتاريون، أهالي وأساتذة الطلاب وممثلي المدارس المشاركة، وحشد من المهتمين. ويندرج هذا الحفل ضمن اختتام نشاطات الأسبوع الوطني للمطالعة الذي أطلقته وزارة الثقافة والذي أقامه المنظمون بمشاركة عدد من الجمعيات الثقافية.
وقد وزعت جوائز مالية من نادي روتاري طرابلس المعرض على الفائزين الثلاثة الاوائل في كل من المباريات المطروحة، من مدارس روضة الفيحاء، الثانوية الوطنية الأرثوذكسية، ثانوية راهبات القلبين الأقدسين، ثانوية سيدة البلمند، مدرسة الحياة الرسمية للبنات، ثانوية راهبات العائلة المقدسة، ثانوية أندريه نحاس الرسمية للبنات، مدرسة طرابلس الإنجيلية، ليسيه القديس بطرس، البنات الوطنية للروم الأرثوذكس، وثانوية أميون الرسمية.
بعد النشيد الوطني، ابتدأ الحفل بكلمة “مؤسسة الصفدي” ألقتها نهلا المنير التي رحبت بالحضور، مؤكدة أن “مؤسسة الصفدي” ومن خلال “مركز الصفدي الثقافي”، إذ تحتضن هذه الفعالية الثقافية إنما إنسجاماً مع دورها الهادف إلى تفعيل الحراك الفكري في مختلف ميادينه وألوانه، وأثنت على الجهود الكبيرة التي يبذلها القيمون على هذا النشاط السنوي، في تشجيع الطلاب على الإبداع الفكري وتحفيزهم على القراءة، وهو ما ينسجم مع الهدف الأساسي الذي أرادته المؤسسة من إنشاء مكتبة المنى، التشجيع على القراءة ودعم المبادرات الفكرية والثقافية.
تلتها كلمة الدكتور جان توما الذي افتتح بالقول “على رجاء أن يكون الكتاب حياً بيننا جئنا اليوم نحتفي به، وعلى رجاء أن يبقى الكتاب صديقاً ورفيقاً وصوتاً منادياً جئنا اليوم نلتقيه في وجوه الشباب والصبايا، يلعب في ساحات أيديهم، وتكرج كلماته على ألسنتهم إلقاءً وتعبيراً شعرياً وكتابياً”. وقال: لقد سهرت رئيسة الجمعية اللبنانية لتنشيط المطالعة الدكتورة زهيدة درويش مع فريق عملها في الجمعية على التعاون الصادق مع المؤسسات الفاعلة محلياً ولبنانياً، الأمر الذي أثمر سلسلة من النشاطات المتميزة في البرامج الثقافية، فكانت لنا لقاءات في مركز العزم حول كتاب عبقري من طرابلس رشيد سلهب لمؤلفه غسان الحسامي، ولقاء حول قراءات لنصوص لأدباء لبنانيين، كما استقبلنا في مؤسسة الصفدي الشاعر محمد علي شمس الدين في أمسية تكريم، وخصصنا يوماً للمطالعة مع الهيئة اللبنانية للاولاد في دار اليتيمة الإسلامية مع تقديم مكتبة نقالة للدار، ونظمنا لقاءين في الكتابة والتعبير باللغتين العربية والفرنسية إضافة إلى الإلقاء الشعري باللغتين، ونحن هنا لنوزع الجوائز المالية التي قدمها نادي روتاري طرابلس – المعرض مشكوراً”.

ثم تحدثت رئيسة نادي روتاري-طرابلس المعرض منى شميطلي، التي اعتبرت أن هذا الاحتفال جاء تتويجاً لعدد من النشاطات في سبيل دعم المطالعة والعودة الى الكتاب بالتعاون مع عدد من الجمعيات الثقافية. وقد شارك في المسابقة الخطية والشعرية أكثر من ثمانين طالباً وطالبة ينتمون الى 13 مدرسة رسمية وخاصة. فشكر خاص للطاقم التعليمي من مدراء وأساتذة على الجهود المبذولة. وقالت: ان جميع المشاركين يعتبروا فائزين ولكن لا بد من التنويه بالمميزين. ولفتت إلى أن هذه الأنشطة تندرج ضمن عناصر الثبوتية والمصداقية والاستمرارية التي تمثل شعار الروتاري. فثلاثية هذه العناصر تجلت في ثبات مشاعرنا الصافية في سبيل دعم المطالعة والعودة إلى الكتاب.
بدورها اعتبرت الدكتورة درويش أن “اليونيسكو بادرت انسجاماً مع السياسة التي تنتهجها بالانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني إلى تنظيم سلسلة نشاطات بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لتشجيع المطالعة ونادي روتاري طرابلس المعرض ومؤسسة الصفدي ومركز العزم الثقافي والرابطة الثقافية، وها نحن اليوم نختتم باختتام هذه الفعاليات بحفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقتين اللتين اشترك فيهما تلبامذة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في المدارس الرسمية والخاصة في لبنان الشمالي”. وإلى الطلاب توجهت بالقول: صحيح أننا نعيش اليوم في عصر المعلوماتية بامتياز، لكن القراءة على الشاشة الإلكترونية لا تغني عن الكتاب. فالعلاقة هنا مختلفة تماماً…. وختمت مهنئة الفائزين والمتميزين لأنهم أصدقاء الكتاب، ووجهت الشكر إلى مدراء وأساتذة المدارس المشاركة، وإلى الجمعيات والمؤسسات التي تعاونت على إنجاز الأسبوع الوطني للمطالعة، وخصت بالشكر مؤسسة الصفدي “التي تستضيفنا في هذا الصرح الثقافي الجميل”.
وقبل توزيع الجوائز المالية، استمع الجميع إلى قراءات شعرية لعدد من الفائزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى