إقتصاد وأعمال
النقابي عبدالله المير للرؤساء الثلاثة : الأعباء الضرائبية خلقت البطالة والجريمة وحروب المناطق الفقيرة
وقال في بيان : يحكى في الماضي عن قصة احدى العائلات التي تزوجت احدى بناتها وذهبت الى قرية بعيدة ، وبعد فترة طويلة من الزمن اشتاقت الأم لابنتها المتزوجة ، فطلبت من زوجها ان تزور ابنتها وبمرافقته ، وطلبت منه ان يحمل الجمل من كل الاشياء ، كهدايا لأبنتها ، وبينما في الطريق اذ مات الجمل ووقعت الاثقال على الارض ، فحزنت المرأة حزنا” شديدا” ، فقالت المرأة زوجها احمل الاشياء الثمينة ولنترك غير الثمينة ، فبدأت تحمل الرجل قطعة ،فتقول هذه ثمينة وهذه ليست بثمينة ، فلما حاول ان ينهض ليرحلا ، قالت ل ايها الرجل قبل ان تقوم ضع هذه القطعة الأخيرة ارجوك قبل ان تنهض لأنها ثمينة فقال لها ضعي ماشئت فهل انا عدت استطيع أن انهض من الاثقال …؟؟
وتوجه المير الى الرؤساء الثلاثة بالقول : ان الدول وانظمتها تعتمد الاعراف والعادات والتقاليد والحكم والعبر ، عندما تصيغ قوانينها ، وهذا مالا يخفى على حضراتكم ، عندما تنفذ واجباتها الدستورية بهدف تحقيق اساس وجودها في الخدمة العامة ، وهذه هي جوهر حقيقة الحكم واساسه ، ولكن اين نحن من قرارات يتخذها الوزراء كمقترحات لمعالجة المرض الاقتصادي الاجتماعي بمرض اشد منه وليس بدواء يعالجه وتفضلوا وشاهدوا على سبيل المثال ما ينطبق على القصة اعلاه .
ضرائب جديدة ، رسوم جديدة غرامات جديدة ، قيود قانونية جديدة ، تحديد للاستثمار بقوانين صارمة جديدة تود الدولة ان تحملها الى الشعب اضافة الى الاثقا القديمة (من ضرائب ورسوم وغرامات) التي هي بالاساس لم يستطع حملها ، فأين له ان يتسطيع النهوض هذا الشعب بالأعباء الجديدة ، وكما قال الرجل حملي ماشئت من الاثقال فانني لن استطيع القيام .
وختم المير بالقول : اننا في الوقت الذي نكرر فيه مطالبتنا النقابية والشعبية المتكررة في التخفيف من الاعباء الضرائبية التي انهكت الشعب ماليا” وخلقت البطالة والجريمة والعصابات والمافيات وحروب المناطق الفقيرة بين بعضها البعض ، ندعوا حضراتكم الى وقفة تاريخية نهائية تسجل امام الله وامام الشعب في الغاء للضرائب والرسوم غير المجدية وليس في اقرار ضرائب جديدة وكذلك في اقرار تسويات ضرائبية واعفاءات شاملة لأبناء شعبكم الكريم ، ولكم منا اليكم الدعاء ومن الله التوفيق .
