المقالات

هل حكومة ميقاتي في خطر

بقلم الإعلامي والفنان جلال فيتروني

قبل الأعياد البؤس في إزدياد فليس هناك أية بارقة أمل في فتح كوة ولو صغيرة بالجدار اللبناني المثقل بالملمات والأزمات
فيما رئيس الحكومة يسعى متارجحا بين الآلات ووضع العصي في دواليب مسيرة هذة الحكومة المشلولة أصلا بفعل حسابات الفرقاء وآخرها اللقاء الجاف بين الرئيسين بري وميقاتي مما يطرح العديد من التساؤلات عن مصير الحكومة المتهالك الغارق قسرا في الحسابات الإقليمية والدولية
لم تعد وعود الحكومة البراقة تلقى استماعا واهتماما لدى الشعب اللبناني بأكمله فصعود الأزمات إلى أعلى مستوياتها اربك المعنيين وزاد من حدة الصراع القائم بين الشعب والسلطة بينما الارتدادات تطغى على من عداها وتحول الناس إلى كتلة من غضب ودعوة إلى عصيان مدني
ومع انسداد أفق الحلول بوجه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تتقلص السبل وقد تنعدم لاحداث شرخ في الكباش الحاصل بين مكون وتيار رئيس الجمهورية وتيار الثنائي الشيعي مما قد يدفع بالرئيس ميقاتي بالقرار الصعب لإعلان استقالة حكومته بعد الرفض والممانعة في تسيير العمل الحكومي
حكومة الرئيس ميقاتي تترنح على وقع الصدامات السياسية والتحكم بالمسارات المصيرية
بينما اللبنانيون يتوجعون ويرزحون تحت وابل من الكيديات وعلى رأي المثل(مكانك راوح وما تتحرك خليك إلنا مطاوع )
تتجه كرة الحكومة إلى المرمى الأخير في شوط مصيري وعليه تتحدد الصورة المقبلة بعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل لربما نحن نشكل الوجه الحقيقي للبنان بعد موجة الصراعات على امتداد الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى