الأخبار اللبنانية

نواف الموسوي: الجيش هو ضمانة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي “الحرص على التمسك بلبنان الواحد القائم على التعددية والعيش المشترك”، داعيا الى “حماية مؤسسة الجيش لكونها الضامن الوحيد المتبقي للوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي”.

ورأى خلال رعايته احتفالا نظمته بلدية حومين التحتا لافتتاح حديقة عامة أن “الصيغة الفريدة للبنان لا يمكن أن تنجح في ظل الخطاب التحريضي الطائفي المذهبي الذي يثير انقسامات عميقة تصدع الجسد اللبناني، ولا أعجب من حديث البعض عن هذا الشأن أو ذاك حتى ولو تعلق الأمر بالمقاومة لكوننا نعتبر أن لبنان الحر يجب أن تكون فيه كل الأصوات مسموعة، لكن ما أعجب له أنه كيف لأحد أن يدعي أنه وطني ولبناني ثم يحرض مذهبا على مذهب أو طائفة على طائفة ويعمل بمعوله لهدم المؤسسات الدستورية والإدارات العامة حتى أنه لا يوفر المؤسسة التي يجب أن تكون حرما وطنيا مقدسا وهي المؤسسة العسكرية، الجيش”.

وسأل: “كيف يمكن لضابط أو جندي أن يتحمل مسؤوليته إذا كان مهددا تارة بالإحالة على المجلس العدلي وطورا بتهديده على أنه متهم بإثارة الفتنة، وأخيرا وليس آخرا أن يصبح محتجزا في سجن لا يضم إلا الخارجين على القانون؟ هؤلاء لم يعد بمقدورهم في هذا الحال القيام بالمهام الموكولة إليهم في مجال الحفاظ على الإستقرار وضبط الأمن وحماية السلم الأهلي. ماذا نفعل اليوم إذا كنتم تمانعون ان يكون البرلمان مظلة تجمع الجميع وتعتبرون مجلس وزراء ورئيسه غادرا ومتمردا وخائنا، وهيئة حوار تذهبون إليها ولا تتعاطون معها بالجدية المطلوبة بل تثيرون الحملات عليها؟ لم يبق في لبنان سوى مؤسسة واحدة يجتمع فيها أبناء الطوائف جميعا، وها أنتم اليوم بسلوككم التدميري تهددون هذه المؤسسة وتضعونها في حالة الفوضى. من سيضمن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي إذا ضربت مؤسسة الجيش؟”

وقال: “للذين ينتقدون المقاومة، في الوقت الذي نحقق فيه الانتصارات ما الذي قدمتموه أنتم؟ الأوراق التي قدِّمت على طاولة الحوار هي خطط إنشائية وكلمات منبرية غير قابلة للتطبيق بل لا جدوى من تطبيقها وهي لا تعدو عن مناظرات سياسية لا تستند على استراتيجية جدوى ولا استراتيجية دفاعية ولا فاعلية ولا انتاجية. ان اطروحة “حزب الله” التي قدِّمت على طاولة الحوار عام 2006، ثم طبقت في المواجهة عام 2006 تبقى الاطروحة القادرة على الدفاع عن لبنان”.

وختم الموسوي: “أنتم يا جمهور المقاومة قدمتم للعالم نموذجا لمقاومة هي الأقوى في العالم، وأنتم مدعوون اليوم لتقدموا نموذجا في التنمية التي تعتمد على سواعدكم”.

وتحدث في الاحتفال مدير العمل البلدي في حركة “أمل” – إقليم الجنوب الدكتور عدنان جزيني فدعا البلديات الى “مضاعفة جهودها لتعويض جزء من الخدمات في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطن من انقطاع في التيار والمياه، ويستلزم ذلك أن تتضاعف مسؤوليتكم ومسؤوليتنا جميعا”.

وكانت كلمة لرئيس بلدية حومين التحتا عباس حمدان، قبل أن يتوجه الجميع لافتتاح الحديقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى