إجتماعيات

ازمة الكورونا ودور اللجان المحلية في تخفيف جائحة كورونا في الرابطة الثقافية

نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة لقاء حول” ازمة الكورونا ودور اللجان المحلية في تخفيف جائحة كورونا”في إطار فعاليات معرض الكتاب ال46 الذي تنظمه الرابطة الثقافية بطرابلس.
وحضر اللقاء رئيس إتحاد بلديات الضنية المهندس محمد سعدية، الرئيس السابق لبلدية بخعون زياد جمال، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد، وجمهور من ابناء الضنية ومهتمين.
في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني وعرض فيلم وثاثقي عن مختلف الأنشطة والفعاليات التي قام بها ونفذها إتحاد بلديات الضنية في مواجهة الكورونا على مختلف الصعد الصحية والإعلامية والإجتماعية.
حلواني
وتحدث رئيس الجمعية أحمد حلواني فقال: يأتي لقاؤنا هذا ضمن مشروع(مهرجان طرابلس للأفلام) الذي تقيمه الجمعية بدعم من منظمة GIZ الألمانية وهومشروع ثقافي سنوي يقام في طرابلس وشمال لبنان، وقد تأخر المهرجان بسبب ظروف جائحة الكورونا ووجوب مواجهتها من خلال التوعية والأنشطة في مختلف المجالات ولكي نستطيع بقدر الإمكان التخفيف من آثار الكورونا.
أضاف:مشاركتنا اليوم مع رئيس إتحاد بلديات الضنية المهندس محمد سعدية ومسؤول الجهاز الصحي في الإتحاد الدكتور محمد سلمى، ومسؤولة الجهاز التدريبي في خلية أزمة الكورونا سراء طراد،وطبها هناك جهد كبير بذل في الضنية للتخفيف من هذه الجائحة، وشهدنا تكرار هذا العمل في معظم القرى اللبنانية ولكن بتفاوت هذه الجهود حيث كانت الضنية رائدة في المجال الصحي بشكل متكامل من خلال كافة اللجان الأهلية والمنسقيات في المنطقة.
سعدية
وتحدث المهندس سعدية عن دور الإتحاد في التخفيف من الجائحة فقال: يسعدني أن أكون اليوم معكم لنتبادل الرأي حول ما قمنا به في إتحاد بلديات الضنية واقول ان ما قمنا به وليس ما قمت به فأنا كنت أعمل مع فريق ولم أكن أرأس ذلك الفريق، وكنا نعمل كخلية نحل كل منسقية تعمل ضمن الأهداف المرجوة والمرسومة لها من أجل تنفيذ الخطة الموضوعة والتي كانت تقتصر على مجابهة الكورونا أولا وإنما الغاية المنشودة والمقررة منا في الإتحاد لم تكن فقط الكورونا إنما كان العمل على بناء مجتمع مقاوم لأي نوع من الأزمات ولأي نوع من النكبات والفيروسات والكورونا وما بعدها .
أضاف: بدأنا عملنا قبل الكورونا لأنها إنتشرت عالميا وأنا بصفتي رئيسا لمنظمة المدن المتحدة والقدرات المحلية في الشرق الأوسط وغرب آسيا ونائب لرئيسها على مستوى العالم فقد بدأنا بالعمل لتعميم التوجيهات من خلال منصة إلكترونية أنشأناها خصوصا لهذه الغاية لنستطلع من خلالها تبادل الآراء لإتخاذ كافة الإحتياطات لنتمكن من خلالها التقليل من خطر الكورونا على مجتمعنا وهذه الإجراءات التي قمنا بها وإنشاء منسقية عامة من خلال مكتب الطوارىء يضم 14منسقية كل منها كان يعمل ضمن إختصاصة وبتكامل وتضامن بينها.
وتابع: كنا نقيم في مركز إتحاد بلديات الضنية سابقا لمتابعة الأمور على إمتداد 3 أشهر بشكل يوم ولتطبيق مقررات مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع الذي كان يحدد الإجراءات المطلوبة حسب درجة الخطورة والحالة السائدة، وتم إطلاق إسم التنمية المستدامة على المركز مع توسع العمل على صعيد التعاون بين إتحاد بلديات الضنية كإدارة محلية وما يضم من بلديات في المنطقة وبين المجتمع المدني الذي اثبت انه جدير بإدارة اية أزمة ومجابهتها مهما قويت وتعاظمت ،بعيدا عن سياسة “الكرتونة” التي كانت رائجة لمساعدة المحتاجين،في حين اننا إلى جانبهم من خلال تقديم الدعم حسب الحاجة.
وقال:كانت واجباتنا وما تزال بناء مجتمع آمن متماسك ومتابعة اوضاعه وحاجاته فالإنسان هو هدفنا بغض النظر عن لونه وعرقة ودينه ومنطقته ،ولنصل إلى مجتمع يستطيع مجابهة ومقاومة كل المصاعب والنكبات التي تواجهنا ،وهذه الجهود قام بها 421 متطوعا من الضنية

طراد
واكدت مسؤولة جهاز التدريب في خلية ازمة الكورونا –الضنية سراء طراد ان اتحاد بلديات الضنية بشخص رئيسه هو الحاضنة لشباب المجتمع المدني حيث بدؤوا بإنشاء خلاية ازمة داخل كل بلدة في الضنية قبل ان تطلب وزارة الداخلية ذلك و بالتنسيق مع منسق لجنة الاطباء علي قرة ووصلها مباشرة مع خلية الاتحاد التي تتالف من ١٤ منسقا، ومن كل الإختصاصات من اطباء ومهندسين وممرضين كانوا يتواجدون على الحواجز يتركون اعمالهم ليتفرغون لعدة ساعات للقيام بأعمال الخدمة التطوعية، كما اثمر العمل في مركز لجنة تلقي الإتصالات مع المنسق محمد إسماعيل نجاحا و تفوقا على فيروس كورونا ،كما قام المتطوعون من الإتحاد وهم حملة شهادات جامعية بتسجيل حرارة الداخلين والخارجين من وإلى المنطقة و تعقيم السيارات بالإضافة الى اعطاء الناس نصائح لتفادي الفيروس..

اضافت: في حين أهتم مكتب الاستجابة بمتابعة الكوارث مع المنسق رواد الصمد و خاصة في حال التأكد من حالة ايجابية يتم التنسيق مع شرطة البلدية و مع المنسق حسن يوسف و لجنة الدليفيري مع المنسق بشار اسماعيل،لفرض الحجر الصحية ومتابعة حالته ولوازمه.
ونوهت بدور لجنة الاعلام و التواصل مع المنسق محمد الهاشم التي كانت تجول في البلدات و تقوم بتوعية الاهالي، أما دور منسق لجنة الداتا يونس ناصر فهو القيام بالتنسيق مع منسق لجنة المخاتير المختار مصطفى الصمد حيث للقيام باحصاء لسكان قرى وبلدات الضنية.
سلمى
من جهته قال مسؤول الجهاز الصحي في إتحاد بلديات الضنية الدكتور محمد سلمى ان اول ندوة عن فيروس كورونا في لبنان اقامها المجتمع المدني في الضنية بالتعاون مع اتحاد البلديات في الضنية في قاعة بلدية كفرشلان ،وشدد انه كان للمجتمع المدني دور هام في مجابهة الوباء بالتعاون مع طبيبة القضاء الدكتورة بسمة الشعراني، حيث تم اجراء مسح عشوائي للمنطقة بالتعاون مع مشفى سير الحكومي و “جهاز الطوارئ والاغاثة” الذي حظي بتنويه من وزارة الصحة العامة في لبنان و كان له دور ريادي في عملية نقل المصابين الى المراكز المختصة، وقد سمح ذلك باخذ عينات المشتبه بهم من اماكن حجرهم مما ادى الى تخفيف خطر انتشار الوباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى