الأخبار اللبنانية

صالح استغرب كيف أن تأليف الحكومة يتعقد مع مرور الأيام بدل ان يتحلحل

نفى عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب عبد المجيد صالح أن يكون تأليف الحكومة في لبنان ينتظر جلاء الأزمة في سوريا، موضحاً أن المساعي لتأليف الحكومة كانت قد بدأت ما قبل التطورات المستجدّة في سوريا بنحو شهرين تقريباً.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، استغرب صالح كيف أن عملية التأليف تتعقّد مع مرور الأيام بدل ان تتحلحل، مشيرا الى ان “المطلوب بعد انتهاء الشهر الذي أخذته قوى 14 آذار لتحدّد عدم مشاركتها في الحكومة، كان ان يتم التأليف بشكل سريع ضمن الفريق الواحد”.
وعن توقّع بعض الأفرقاء في قوى 14 آذار ان يصل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي الى مرحلة الإعتذار، رأى صالح ان الإعتذار يخص ميقاتي وحده، مشيراً الى أن هذا الموضوع لا يخضع لتأويلات او تمنيات 14 آذار حيث ان البعض منهم ما زال يعوّل على الإعتذار اكثر مما يعوّل على الإستمرار.
أما عن الحديث عن إمكانية تعويم حكومة سعد الحريري، انتقد صالح التوقّعات الإعلامية التي تهدف الى إظهار مشهد التأليف وكأنه معقّد.
وفي سياق متصل، أكد صالح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يرفع يديه عن موضوع تأليف الحكومة ولم يستسلم، فهو رئيس المجلس ومن أبرز الداعين الى الحوار. وما زلنا في الوقت الطبيعي للتأليف، لأن تشكيل الحكومات في لبنان لطالما أخذ وقته حيث اصبح التطويل من سماته.
وشدّد على أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لا يتعب من مهمة وطنية، ولكنه قد بلّغ الرسائل المطلوبة، وكل تصريحاته صبّت بضرورة الإسراع في تأليف الحكومة لا سيما نظراً الى التطورات الحاصلة في العالم العربي ككل التي قد تؤدي الى إعادة التموضع.
ولفت صالح الى تسريب اسرائيل لخريطة انتشار “حزب الله” في الجنوب، وبالتالي يفترض ان يكون لدى لبنان حكومة تواجه مثل هذه التحدّيات دون أي مشاكسات ومعاكسات في موضوع الحصص.
من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول اتهام البحرين “حزب الله” بأنه يدرّب المحتجين فيها، قال صالح: “عش رجباً ترى عجبا”، و”عجباه من أنظمة تهدّد شعبها ثم تزعم انها في خطر”.
وأضاف: صحيح ان “حزب الله” يتدرّب ويتسلّح ويتذخّر بالصواريخ وما طالت يداه في لبنان. ولكن هل المتظاهرين يحتاجون الى تدريب؟
وأكد أن الشعوب تصنع حريتها بيديها، لافتاً الى أن المقموعين في البحرين يتحرّكون، وقال: إذا كانت ثورة الياسمين في تونس فإنها ثورة الياسمين المزدوج او اللؤلؤ، في البحرين، وهي ليست ثورة بمقدار ما هي تظاهرة ضد وضع قمعي.
واستغرب كيف يُتهم “حزب الله” بالتدخّل في البحرين وهو الذي يدعم فلسطين وغزّة، آسفاً لما حصل في البحرين من قمع وحشي للمتظاهرين.
وقال: يتحدّثون عن “تدريب المتظاهرين”، ولكن هذه المقولة تعكس ان ليس هناك سلاحاً ولا مسلحين. واعتبر ان المتظاهرين في البحرين يعرفون تماماً أن اي تحرّك مسلّح سوف يعطي “درع الخليج” والجيش البحريني، الذي بطش في الشارع، ورقة قوية ضد المتظاهرين.
وأكد ان البحرينيين لن يفقدوا عقلهم ولن يفقدوا الإستراتيجية السياسية في موضوع التظاهر. ولفت الى أن التعاطي مع تطورات العالم العربي يتم على قاعدة “ناس بسمنة وناس بزيت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى