الأخبار اللبنانية

جبهة العمل الإسلامي في لبنان تُعلن رفضها المطلق لكل أنواع وأشكال الخطاب والتحريض المذهبي..

أكّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بعد اجتماعها الدوري في بيروت برئاسة منسقها العام الشيخ زهير الجعيد وحضور النائب الدكتور كامل الرفاعي والسادة أعضاء مجلس القيادة رفضها المطلق لكل أنواع وأشكال الخطاب الطائفي والتحريضي المذهبي ،
ولفتت إلى أنّ الطائفة الإسلامية السنيّة هي العمود الفقري للوطن وأنّها بمرجعياتها الدينية والسياسية كافة تشدد دائماً على الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية بين اللبنانيين وتشدد بالأخص على الوحدة الإسلامية بين السنّة والشيعة وذلك لمواجهة الاستكبار والاستعمار الدولي، ولمواجهة المؤامرات الصهيونية الأمريكية الهادفة إلى زرع الفتنة بين المسلمين ونشر بذرة الخلاف ونبش الماضي البعيد السحيق واستحضاره ليكون الفتيل الخبيث القاتل الذي يفتك بالأمة جمعاء،
ونبّهت الجبهة إلى خطورة استحضار هذا الماضي من جديد وخطورة تأثيره هذه الأيام بالذات على جمهور المسلمين بشقيهم السنّي والشيعي ، وطالبت القيادات الدينية والسياسية إلى ضرورة قطع دابر الفتنة ووضع حد فوري لكل التجاوزات من أي طرف جاءت ،
ورأت الجبهة إلى أنّه حال حصول خطأ ما أو تجاوز ولو كان كبيراً من أي جهة معيّنة فلا يجوز المغالاة في ردة الفعل أو معالجته بخطأ أكبر ،
ولفتت الجبهة إلى أنّ فتوى الإمام الخامنئي مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية في عدم جواز التعرض للصحابة ولرموز أهل السنة وكذلك عدم التعرض لأزواج النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وفي مقدمتهن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها هو الأساس في التعاطي والتعامل بين المسلمين وينبغي من الأخوة المسلمين الشيعة تسليط الضوء على هذه الفتوى التاريخية ومنع أي خطاب عاشورائي من تجاوزها ومخالفتها ،
وكذلك سلّطت الجبهة الضوء القوي على فاجعة كربلاء الرهيبة وعلى المآسي الكبرى التي حصلت فيها والتي انتهت باستشهاد الإمام الحسين بن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه الكرام الذين ضحّوا بأنفسهم دفاعاً عن الإسلام الأصيل وعن دين محمد بن عبد الله  صلى  الله عليه وسلم ، ليبقى هذا الدين صافياً نقياً في مواجهة الظلم والظالمين ، ولتبقى عاشوراء راية إسلامية عالية خفاقة مرتفعة تأبى الخنوع والخضوع والاستسلام للطواغيت وما أكثرهم هذه الأيام، إننا في عاشوراء الكربلائية ، عاشوراء الإمام الحسين بن على رضي الله عنهما نعلن وقوفنا إلى جانب الحق ، وإلى جانب الإمام الحسين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام ، ونعلن وقوفنا وتأييدنا وتبنّينا للمقاومة ونهجها الجهادي في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان ضد المحتلين الغاصبين وضد الظالمين والطواغيت ، ونؤكد من جديد على وجوب وحدة الأمة والترفع عن الصغائر والإعداد والاستعداد لمقارعة الصهاينة الغادرين ولوأد مشروعهم الفتنوي ودفنه إلى غير رجعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى