الأخبار اللبنانية

فيصل كرامي:الديبلوماسية ليست السلاح الوحيد لحفظ حقوقنا

اكد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي “أن الديبلوماسية ليست السلاح الوحيد الذي يملكه لبنان لحفظ حقوقنا، بل أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حققت الانتصار في حرب تموز 2006 كفيلة فرض معادلة الرعب مع العدو الصهيوني، وأن الحقوق والمصالح اللبنانية ستبقى محفوظة ولن تنال منها أي تسويات أو مراهنات”.

كلام الوزير فيصل كرامي جاء خلال زيارته الأولى لمدينة المنية بعد تشكيل الحكومة، بدعوة من الحاج إبراهيم ملص، في دارته في الروضة، في حضور النائبين السابقين وجيه البعريني وكريم الراسي، مساعد قائد المنطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد محمد علم الدين والرائد محمد الأحدب والنقيب شهاب سيف، رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام الدين شحادةن رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، ورؤساء بلديات ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية واختيارية ووجهاء المنية وبلدات الجوار.

ملص

بعد تلاوة من القرآن للمقرئ الشيخ يوسف الديك، ألقى كلمة صاحب الدعوة نجله الشيخ أيمن إبراهيم ملص كلمة أكد فيها أن “تباشير الفرح عمت أرجاء لبنان بتشكيل الحكومة العتيدة، وبوجود الشاب فيصل كرامي بين أعضائها يأمل اللبنانيون إطلاق ورشة العمل على الأصعدة كافة”.

وقال: “المنية، منذ العصور الأولى وبعد تعدي الانتداب الأول المشؤوم علمتنا هذه المدينة التضحية والدفاع عن الكرامة والحقوق، فكانت رمزا للدفاع عن الحق والحقيقة وعن المظلومين ورافضة لكل الطغاة من أجل نشر العدل والسلام والاستقرار، وكانت المنية مهدا للثورة والثوار لحماية قادتنا ورموزنا، فهي التي وطئ ترابها دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي فشرب من مائها وأضحت جزءا منه وثارت لاستشهاده كالبركان الذي لم يهدأ، وهذا كان حالها مع دولة الرئيس عمر كرامي ومع كل رموز الطائفة السنية، وهي لم تكن يوما حكرا على أحد بل كانت لكل القيادات السنية والوطنية”.

وخاطب الوزير كرامي: “كما تعلمون، يا معالي الوزير، ان أرض المنية خصبة، ندية لا يتخلى عنها مزارع، وأنتم الآن الأمل بعدما أصبحتم وزيرا للمنية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حفظه الله، وأنتم العائلة الكرامية العريقة بسياستها وتضحياتها ليس فقط للطائفة السنية بل لكل اللبنانيين. وكما قضي على الفتنة بفضل دور القيادة الكرامية، فإننا على وعدكم الذي قطعتموه لنا من أجل كل لقضايا المتعلقة بشبابنا ومؤسساتنا السياسية والقضائية والعسكرية والاجتماعية، وأنتم أهل لها”.

ثم قدم الشيخ أيمن ووالده إبراهيم ملص الى الوزير كرامي نسخة من المصحف.

الوزير كرامي

ورد الوزير كرامي بكلمة هنأ فيها الجيش في عيده وأشاد ب”تضحياته الجسام، وليس آخرها تصديه لدورية إسرائيلية حاولت خرق خط الوزاني”، وقال: “إن موقفنا حيال حقوق لبنان في النفط والغاز واضح للعيان، فلن نترك أيي وسيلة أو طريق إلا وسنسلكه من أجل صون مستقبل اللبنانيين، وطبعا لن تكون الديبلوماسية السلاح الوحيد الذي يملكه لبنان لحفظ حقوقنا، بل أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حققت الانتصار في حرب تموز 2006 هي الكفيلة بفرض معادلة الرعب مع العدو الصهيوني، وأن الحقوق والمصالح اللبنانية ستبقى محفوظة ولن تنال منها أي تسويات أو مراهنات من هنا أو هناك”.

وأضاف: “إن زيارتي هذه لمدينة المنية، كانت مقررة قبل نحو شهر، وأنا أشكر الحاج إبراهيم ملص الذي أعد هذا اللقاء في دارته مع وجوه المنطقة وفاعلياتها، وهم جميعا أخوة وأحبة لنا، وحقيقة عندما أحضر إلى المنية اشعر بأنني فعلا “رب المنزل”، وهذا ما تعلمناه وتربينا عليه منذ عهد المغفور له عبد الحميد كرامي”.

وتابع: “نحن لم نسع يوما إلى المراكز أوالمناصب، ونحن سنحكم ضميرنا وديننا في كل القضايا التي تهم ناسنا وأهلنا، خصوصا بعد الحرمان الكبير الذي طال مناطقنا. وبالرغم من أن الوزارة التي أديرها هي للشباب والرياضة وحتما ستكون لكم، إلا أنني أعدكم بأنه من خلال عملنا في هذه الوزارة سنفتح قنوات مباشرة مع كل الوزارات ومع كل الوزراء، وبالتعاون مع رئيس الحكومة الذي يتعامل بجدية مع كل القضايا الملحة والمطروحة على بساط البحث، ونعدكم بأننا سنضع يدنا بأيدي الجميع الذين نناشدهم بفصل السياسة عن الإنماء حتى نستطيع النهوض بمناطقنا المحرومة، والتي هي في حاجة الى كل الطاقات والأيدي، ونحن كأفرقاء يمكن أن نختلف في السياسة لكن علينا الاتفاق حول الإنماء والاعمار. ولقد أطلقت قبل فترة شعارا أنني مع الإنماء غير المتوازن، والمقصود هنا تطبيق الإنماء أولا في المناطق المحرومة وفي الأطراف 20 أو 50 ضعفا عن المناطق التي نالت الإنماء في السنوات السابقة”.

وختم: “يسرني أن التقي هذه الوجوه الطيبة، مع أهلي وناسي، الذين جئنا لنؤكد لهم أننا منذ عهد عبد الحميد والشهيد الرشيد ودولة الرئيس عمر، كنا وسنبقى في هذا النهج وسنستمر، ولن نغير طريقنا أو مبادئنا مهما كانت التضحيات ومهما ارتفعت الأثمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى