الأخبار اللبنانية

جان عبيد في لقاء مع اعلاميي الشمال

أكد الوزير السابق جان عبيد في لقاء مع الاعلاميين في النادي الاعلامي في طرابلس،

قراره في الاستمرار منفردا ومستقلا في الانتخابات المقبلة، معتبرا ان المدينة ليست من حصة فريق واحد، لا من 8اذار ولا من 14اذار، لافتا الى ان جمهور طرابلس ينبغي أن نخاطبه وننصفه، معتبرا انه دائما كان هناك كبير في مذهب ما أو في طائفة ما أو منطقة ما ,ولكن ولا مرة كان في لبنان  (الوفاق والتوافق والديمقراطية وتداول السلطة )، شخص واحد يمثل الكل .

 

ورأى الوزير عبيد ان المرشح يجب ان يكون قد قدم خدمات وليس اساءات وانه في هذا البلد  أغلبية القوى المتحالفة والمتصارعة لا تغفر ولا تستغفر، مشددا على ان الانتصارات والأيام المجيدة هي ايام الانتصارات على اسرائيل.

وقال: أكيد هنالك توزعات لكن العدد الكبير من الناس أنا اطلق عليهم اسم الهيئة الناخبة وليس حزب هذه اللائحة او تلك ,  انا اتعامل مع الناس على اساس الاهل وليس الندية وهذا الذي دفعني الى الترشح.

وأضاف:” أما اذا كانت الاصطفافات حدية وقاطعة وناسفة لكل الجسور فهذا يعني انه لا يوجد مكان للمستقلين وأنا هنا أقول اذا أنت مستقل فيمكنك أن ترى وجه الحق عند أي فريق من الفرقاء, وهذا لا يعني أني لا أريد التعامل مع عناصرعديدة في ساحة الترشيح”.

وأردف بقوله:” الوضع يجب ان يكون هادئا بعد 8 حزيران ونحن ندعو الى اوسع جبهة تعاون بين الناس، وهي مشيئة اهل طرابلس وبصراحة هناك أشخاص يريدون تغيير المدينة الى ما يريدون هم ان تكون, فعلى المرشحين أن يكيفوا انفسهم حسب مصالح اهل طرابلس وازالة الحرمان وحالة البطالة والفقر, وهذا الامر لا يستطيع أن ينفذه شخص واحد، ايا كان عظمة هذا الفرد في منطقة او طائفة او مذهب، دائما هناك كبير يمثلهم مثل الكبار أمثال: رياض الصلح وعبد الحميد كرامي وصائب سلام ورشيد كرامي وفؤاد شهاب وكميل شمعون وال عسيران.. .
ففي الماضي كان هناك تنوع وتوازن، وطرابلس راضخة لرأي واحد أو لائحة واحدة أو مصلحة واحدة أو تقييم واحد , لطرابلس سمة التنافس قبل ان تنشأ مرحلة الالغاءات والتناحر, ويوم الانتخابات ليس بداية ولا نهاية التاريخ هو جزء من التاريخ لطرابلس”.

وتابع:” ان لائحة التضامن تصر على التضامن بين اطرافها وهي ملزمة بأمكنة وبأمكنة اخرى غير ملزمة ,لأن الناس عندما ستدخل على قلم الاقتراع ستحكم ضميرها. وليس خفيا انه بيني وبين بعض أركان اللائحة تاريخ وانا لدي بيوت سياسية في لبنان يحكمني معها صداقة تاريخية، بالرغم من اختلاف في الرأي السياسي بين مرحلة واخرى ,مثل بيت كرامي وفرنجية والحريري وجنبلاط وحتى الرئيس رينيه معوض عملنا معا في مرحلة طويلة. وانا في جو الانتخابات لا أستطيع ان أكون بديلا لشخص من لائحة التضامن. وانا قلت كلمة ولا اتراجع عنها بأنني يحكمني الوفاء والقبول وهذا لا يعني أنني اوافق على المواقف السياسية وفي السنوات الماضية لم اكن في 8اذار ولا 14اذار ولكن كنت قادرا على التمييز بينهما وعملهما على الارض”.

واستطرد:” هناك اشخاصمن مسيحيي 8اذار كانوا يعلقون على الشبكة الشيعية ,يريدون مقاعد في وسط النفوذ الشيعي، كما ان هناك اشخاص من المسيحيين في قوى 14اذار ارادوا التعليق على الشبكة السنية والدرزية ليأخذوا “وعد بلفور” ولكن الامر ملك الناس والذي يستحق من له الافضال على هذه المدينة ومحبة وتراث وأثر وتاريخ. أنا احترم كل من ينتخب وهم من يقرروا”.

.
وشدد على ان الانتصارات والأيام المجيدة هي ايام الانتصارات على اسرائيل، معتبرا ان اي صراع يكون بين الاهل، فلن يكون هناك منتصر ومغلوب، يجب الوقوف أمام هذه المؤامرة الكبرى التي صورها الكثير من الناس بين المسيحيين والاسلام وبين الاسلام والاسلام فهذه المؤامرة لا يمكن احباطها الا بأوسع عملية رأب الصدوع ومداواة الجراح والابتعاد عن منطق الغلبة اي كان في ميزان القوى .

وختم:” ليلة الفرح الكبرى عندما تحصل الألفة وليس الانشقاق والفتنة لأن صناع الفتنة هم اكبر الناس المستفيدين اليوم الذين يحققوا الارباح ,علينا الوقوف في هذه الهجمة الاسرائيلية الباغتة، فهي تستنفر أعتى العتات عندها والرد عليها يكون بدرء الفتنة بين مسيحي ومسلم ومسلم ومسلم, وهذا ليس معناه الغاء التنافس بل اسقاط لغة العنف وانا لست من دعاة وحدة المسلمين أو وحدة المسيحيين بل التنافس المتوازن الحر الديمقراطي واسقاط العنف بين كل الأطراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى