المجتمع المدني
ضمن “أدراج الإندماج” لـ”مؤسسة الصفدي” في طرابلس بتمويل إيطالي:
فقد تم تنفيذ 4 حصص ضمن مركز “حارتنا” الاجتماعي التابع لـ”مؤسسة الصفدي” في السراي العتيقة، بمشاركة 10 متطوّعين بين 16 و25 سنة من مناطق(ضهر المغر، البداوي، أبي سمراء) بالاضافة الى فريق عمل المشروع. وتلفت مديرة المشروع مايا الغول إلى أن هذا البرنامج تنوع بين جلسات تحضيرية ونشاط ثقافي اجتماعي، بحيث تمحورت التدريبات حول: أهمية النشاط الثقافي في الشارع، الذاكرة الجماعية، الوساطة الثقافية والسياحة المحلية داخل الأحياء، وقامت المدربة ملاك الجندي بتعريف المتطوّعين على مفهوم السياحة المحلية وأهميتها في منطقة عقبة مخلوف مستخدمة تقنيات(تقسيم مجموعات، عصف ذهني، تركيب جمل) لإيصال المعلومات حول المعالم السياحية الجاذبة مع التركيز على منطقة عقبة مخلوف. واختتمت التدريبيات بتعريف المجموعة على الطرق التي تمكنها من إظهار أهميّة المنطقة، وكانت زيارة ميدانية من قبل المتطوّعين والمدربين للتعرف عن كثب على معالمها الأثرية، حيث تم تدوين المعلومات والتقاط الصور ليتمكنوا من استخدامها في تسليط الضوء على هذه المواقع. وقد أبدى المتطوّعين حماسة كبيرة في التدريب، ورغبة شديدة في التعرف على المعالم السياحية في منطقة عقبة مخلوف، آملين أن يساهم النشاط الثقافي في تنشيط المنطقة وتعزيز الروابط الإجتماعية بين سكانها ومع المناطق المجاورة.
…. وزيارة مطلبية للشرطي البيئي إلى البلدية
وضمن نشاطات المشروع، تم الانتهاء من تدريب 5 أطفال من الشرطي البيئي، بين 10 و12 سنة، وبناء قدراتهم حول المفاهيم البيئية الأساسية ودور المواطن تجاه محيطه، بحيث اصبحوا قادرين على حمل مطالبهم البيئية إلى الجهات المختصة والضغط من أجل تنفيذها، بعد أن خضعوا لخمس حصص تدريبية عن مهارات المدافعة بهدف تعزيز حس المواطنية المسؤولة وترجمتها بمبادرات محلية تنعكس ايجاباً على الإطار الحياتي الذي يعيشونه في عقبة مخلوف. كما قامت المجموعة بجولات استطلاع ميدانية في المنطقة، تم على أثرها تحديد مشكلتين بيئيتين بعد تحليل أسبابهما ونتائجهما(انتشار النفايات على أطراف الدرج، وعدم انارة الدرج ليلاً)، وإدراجها ضمن ملف المدافعة الذي حمله هؤلاء إلى بلدية طرابلس حيث التقوا مسؤول دائرة النظافة في الشمال هلال صالح، وذلك بحضور المساعدة الاجتماعية ساندي الحسيني. وقد تضمن الاجتماع عرضاً سريعاً عن مشروع أدراج الاندماج، ثم قام الأولاد بشرح المشاكل البيئية التي يعانون منها، النتائج السلبية المترتبة عنها مدعمة بالصور، قبل تقديم ملف كامل عن المشكلتين إلى مسؤول الدائرة الذي أبدى اعجابه بأهمية العمل التطوعي وحس المواطنية لدى المجموعة، ووعد بإيلاء الموضوع أهمية كبيرة مشدداً على العمل بشكل جدي لتحقيق مطالب الحملة وأهدافها)تعليق 4 – 6 مكبات للأوراق والنفايات الخفيفة في زوايا الدرج، رش مبيدات للقضاء على الحشرات مرة كل أسبوع، تنظيف الدرج مرتين خلال النهار صباحاً وليلاً، وإصلاح 5 مصابيح على الدرج). واعتبرت الحسيني أن هذه الزيارة تجربة جيدة للأطفال الذين أظهروا جدية عالية خلال اللقاء من خلال الحوار البناء الذي دار بينهم وبين مسؤول البلدية، خاصة انها المرة الأولى التي يزورون فيها البلدية ويلتقون أحد مسؤوليها. وقالت: هذه الخطوة أعطتهم الكثير من الدافع لمتابعة قضاياهم خاصة بعد الدعم والتشجيع الذي لاقوه من صالح. وقد تم الإتفاق على أن يبقى التواصل بين الأطفال ومسؤول دائرة النظافة بشكل مستمر حتى بعد انتهاء المشروع.
