المقالات

رمضان مدرسه متكاملة من العبادات

بقلم :الدكتورة عبير عبد الحكيم راتب

وعندما نتحدث عن رمضان، فنحن نتحدث عن مدرسة متكاملة من العبادات والمعاملات، ومفردات الحياة اليومية، في العمل، والمنزل، في المسجد والشارع، مع العائلة، أو مع النفس، وإن كان التخطيط ضرورة ملحة على مدار العام فهم أكثر إلحاحا وتأكيدا في شهر مبارك وأيام معدودات، وليالٍ، قيام ليلةٍ منها خيرٌ من أعوام عبادة وقياما لله – عز وجل-.
وعندما نقول خطط لرمضانك؛ فذلك لأن التخطيط بوصلة العودة كلما زاغ البصر، أو ضل الطريق وتفرقت الخطوات بنازلة ألمّت، أو حادثة داهمت، أو أمر طارئ قطع علينا الطريق.
والخطة المكتوبة خريطة ودليل، تفيق به من الغفلة، وتستعين به على سطوة اليأس؛ فاركب السفينة وإن كنتَ آخر من لَحِقها؛ وليكن يقينك “لن أبرح حتى أبلغ” وإن جاهدتك نفسك بأنك لن تستطيع لذلك صبرا، أو لن تستطيع إدراكا؛ بأن رمضان قد أوشك على المفارقة والنزوح، والبُعد في الأفق يلوح! فجاهد نفسك حق المجاهدة ومن رمضانك هذا ابدأ، ومنه أدرك ما استطعت إدراكه، واستعد لما بعده، وكن على العهد، ومواصلة القرب، والتمسك بالوِرْد، والصيام عن المحرمات والشبهات، وتحري السُنَن، ومجافاة الفتن ومواطن الزلل، ومنها مواقع التواصل، وغيرها.
فيأتي رمضان جديد، لا ينقصنا فيه غير تجديد النية، وتأكيد العزم؛ فننطلق في أشرف منافسة وأحق مسابقة لنكون من العايدين الفائزين، والحمد لله رب العالمين، وصلاة وسلاما على النبي الأمين وآله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى