الأخبار اللبنانية

ندوة للجبهة الشعبية في البارد

بمناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين 43 والثالثة لاستشهاد الدكتور جورج حبش اقامت الجبهة ندوة سياسية شاملة في مخيم نهر البارد ، حضرها حشد غفير من اهالي المخيم ويتقدمهم قيادة المقاومة واللجان الشعبية والفعاليات التربوية والاجتماعية ، وبمشاركة الرفيق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي ومسئول الجبهة في لبنان الذي تحدث في الندوة، وقد قدم الندوة الرفيق كمال قمر، الذي حيا الشهداء وعلى راسهم الدكتور جورج حبش وابوعلي مصطفي منوها بصمود الامين العام احمد سعدات و بالمناسبة العزيزة ثم قدم الرفيق مروان الذي مقدم رؤية شاملة لمختلف العناوين التي تمر بها القضية الفلسطينية والوضع اللبناني وانعكاسه على وضع الفلسطينيين في لبنان ، وفي الختام وبعد انتهاء الندوة والمداخلات انطلقت مسيرة رمزية يتقدمها الكشافة وحملة الاعلام وضع اكليل من الزهر على اضرحة الشهداء في المخيم لمناسبة انطلاقة الجبهة ، وهذا نص مداخلة الرفيق مروان عبد العال في الندوة……..

صباح الخير ..

صباح الذكرى .. نحتفل لنؤكد أن الجبهة ستبقى زهرة الثورة .. وبيرق الحرية ، وبها ومعها لن تغرب شمس الأمل ولن تطوى آيات القضية وأسماؤها الحسنى .. حرية وعودة واستقلال.

43 زهرة في حقل يا سمين .. لأنها من ذاكرة فلسطين الأبدية ، والذاكرة اليوم تشتعل من نار شمس فلسطين وشجرة من بيارة حريتها ، لا يسع الذكرى إلا أن تشمخ بالذاكرة ولو كره الكارهون ..

لان روحها مدرسة للقيم والوعي تكتب فروضها بالحبر واللون والكلمة والدم بالطلقة والفكر والغاية والحلم .

ذكرى تضيء ما قبلها وما بعدها .

للحكيم نقول .. لك وعليك السلام من قلب الهوية ، من مخيم يقيم على جرح هوية .. سلاما على أحلامك الندية .. من هنا من نهر البارد من هذا المكان الذي ينهض من تحت التراب .. لك منا قبلة شوق ولكل الشهداء الذين يشبهوك ولكل الانطلاقات التي تشبهك ..

انطلاقة الحلم نحو فلسطين ، تحية للشهداء بكل أسمائهم وللثورة بكل أشكالها  ، معا نحو الهدف الحلم ولأجله، ولكل هؤلاء ولرفاقنا ولأبناء المخيم نقول لهم إننا ما زلنا نتنفس القضية ، وستبقى فلسطين في أعناقنا .

هي جبهة الحقيقة .. صنوها وبيرقها ومصقولة من زيتها .. هاجسها  .. تحملها للحالمين بها بإيمانها بان كل الحقيقة للجماهير ..

لأنها ليست سيرة أفراد ومهما كبر شأنهم ، فهي تجربة تتميز بدرسها النقدي ، حزب يولد في كل مرحلة من رحم السؤال .. النقد … لماذا وكيف ؟؟ أين أخطأنا وأين أصبنا ؟؟

هو من طين النقد،  كما يستسيغ نقد الآخرين يتقبل بصدر رحب نقد الآخرين .. ولكن شتان بين النقد كمنهجية علمية لبناء .. وبين التشهير كأسلوب رخيص يستهدف الإساءة والتشهير بالجبهة ورموزها

ويجب قولها بكل وصراحة ووضوح أن الجبهة ستبقى ضد الانقسام والتفريط ، ولم يعد ممكنا الصمت على هذه الأقلام الرخيصة ، ولهم ولغيرهم نقول

– إن الجبهة مؤسسة تحترم ذاتها وتلتزم بنظام عمل، ليست انفعالية، بل تفاعلية ، لأنها تحترم شعبها فتحمل قضاياه وتصون أهدافه ومصالحه.

– لان للجبهة قيادة لا تلهث وراء المناصب والمراكز ، بل لديها المثال والنموذج ، من قائد يتنحى ويفسح المجال لقيادات شابة أخرى .. إلى قائد عائد يحمل شعلة المقاومة ويستشهد فاتحا عهد الشهداء القادة على ارض الوطن.. إلى قائد يعطينا درس الوفاء والصبر والصمود في أقبية العزل ذاك الطاهر النقي كقطرة الندى

إن الجبهة تعلم الدروس ولا تقبلها من أقلام صفراء تستهدف النيل من هذا الرفيق أو ذاك.

الإخوة والأخوات الحضور الكريم :

حتى لا يخدعنا احد فقد بتنا أمام عدد من الحقائق كنا ومنذ البدايات كجبهة مقتنعون بها عبرنا عنها في وثائقنا في سؤال من هو العدو؟

– طبيعة العلاقة بين الكيان الصهيوني الغاصب والولايات المتحدة الأمريكية ،، فهل من الممكن الجمع بين التحالف أو التعاون مع أمريكا والعداء لإسرائيل ، وبالتالي كيف يمكن القبول بان الولايات المتحدة حكم نزيه للمفاوضات؟

إن السياسة الأمريكية في المنطقة هي السياسة الإسرائيلية ، وعليه فلا يوجد مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بل هناك مفاوضات أمريكية إسرائيلية وما يتوافقون عليه سيملونه على الطرف الفلسطيني .

إن كل الكلام عن أن الإدارة الأمريكية الحالية أفضل من سابقاتها هو وهم أو خداع ، هناك اختلاف بالوسائل وليس بالاستراتيجيات إن الأهداف مازالت ذاتها لكن ما تغير هو وسائل تحقيقها .

ان إستراتيجية التفكيك المعتمدة أمريكيا في المنطقة لم تتغير ، من السودان إلى اليمن إلى العراق ، إلى لبنان حيث سيتم استخدام القانون الدولي الذي تمزقه وترميه الإدارة الأمريكية ساعة تشاء في سلة المهملات ، اليوم تستخدم المحكمة الدولية .

علينا أن نزيل كل الشوائب لتبقى الرؤية واضحة ، عن طبيعة العدو وطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني ألاستئصالي ، فهو صراع وجود ، وليس تحسين شروط التفاوض ، او وقف جزئي للاستيطان !! ما يجري هو تدمير المكان وتفكيك القضية وطمس حقيقتها كقضية وجود نقيض للعدو الذي يستهدف إلغاء وجودنا

وعليه فان إسرائيل تتجه نحو الحل العنصري حين تطرح يهودية الدولة ، فمن يقول شأنهم يقع في الشرك حيث تهدف إسرائيل :

– قطع الطريق على موضوع حق العودة / قضية اللاجئين

– وضع فلسطينيو 48 أمام خطر التهجير

– الحق التاريخي / ارض الميعاد

– تعميم نموذج الدولة الدينية كجزء من مشروع تفكيك المنطقة على أساس ديني مذهبي

إن ما يجري هو تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني ، والذي فشل ليس المفاوضات بل كل المسار السياسي برمته منذ مدريد وحتى اليوم ، بل يمكن القول أكثر من ذلك ، هل السلطة في أزمة ؟؟ هل المقاومة في أزمة ؟؟

ما هي طبيعة الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية ؟ هل يمكن ان تقوم المصالحة بدون مصارحة ؟؟ علينا إن نطرح سؤال يتعلق بمصير القضية الفلسطينية وهو اكبر من حماس وفتح وهو بالطبع اكبر من مسألة مصالحة !!

ان المطلوب هو حوار جدي خارج ذهنية السلطة والحصص ، هو مراجعة شاملة وجدية نطرح من خلالها مسائل خارج ما هو قائم من أوهام او أصنام ، هل لدينا عقل بإمكانه كسر ما هو تقليدي ؟ على الأقل بشكل ذهني، بهدف البحث والتمحيص والمراجعة والنقد ؟

– المقاومة كفكرة : وقدرتها على الاستمرار في ظل السلطة، كيف يتحقق التكامل والتناغم في الأدوار والوظائف؟ السلطة كفكرة : هل هي قابلة للحياة تحت الاحتلال ، وكيف لا تتحول من مشروع وطني إلى أداة تدميره؟؟

– العلاقة الجدلية بين فكرة المقاومة ومهام الإصلاح والتغيير ، فهل يمكن للمقاومة أن تنتصر إن لم يترابط فيها عضويا مهمتين الإصلاح والتغير ؟ وكيف لها أن تؤدي دورا مقاوما ذات جدوى ان لم تكن حقيقة حركة تحرر بكل أبعادها ، حركة التحرر الأوسع شمولا من دور المقاومة المسلحة ، والتي تتسع لفكرة التقدم ، هل يمكن ان ننتصر ونحن ترزح تحت براثن التخلف ؟

إن لم يفتح النقاش على مصراعيه في حوار جدي مسئول لن نستطيع الخروج من المأزق ، وسنبقى ندور في حلقة المصالحة الثنائية التي أوصلتنا إلى حلول مؤقتة ثبت زيفها .

فيما يخص لبنان

فان صورة الشلل القائمة في البلد لها انعكاسها على الوجود الفلسطيني، حيث يعيش الجميع ترددات القرار الظني ، ولكن نريد ان نسلط الضوء على كارثة تظهرها الأرقام التي ستنشرها الانروا قريبا والتي تشير الى كارثة فلسطينية في لبنان تبين حجم تدني التحصيل العلمي ومستوى البطالة وحجم التسرب المدرسي ونسبة المنازل المهددة بالانهيار ..الخ

ان موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية مسألة مهمة ولها تأثيرها على الوضع الاجتماعي عموما بل الوجود الفلسطيني المعرض للنزيف المستمر .

ما شهدناه في الأشهر القليلة الماضية حول إقرار هذه الحقوق كان جليا لقد انقسم البلد ، وفي النهاية لم يحتمل إعطاء حق للفلسطيني يؤمن له حياة كريمة ، سياستنا هي : نشد على يد من يعتبر ما اقر خطوة ، ولن نقبله من يعتبره كل شيء .

على المستوى السياسي الأمني :

لقد أطلقنا مبادرة وعملنا مع كل الفصائل لصياغة رؤية فلسطينية مشتركة لما يمر به لبنان تجنب الفلسطيني أي ارتدادات وتحصنه لكي يبقى خارج أي تجاذب داخلي ، فنحن مع لبنان موحدا قويا مقاوما ومنيعا حرا مستقلا وديمقراطيا ، ولن نرضى بان نكون عود ثقاب يتم استخدامه يمينا او يسارا .

ونتمنى أن لا يحدث أي مكروه وان يتجاوز اللبنانيون هذا الوضع بسلام قريبا .

فيما يتعلق بموضوع نهر البارد  

في ذات السياق فان وضع ملف إعادة اعمار نهر البارد من الصعب ان يكون بعد عن ما يجري ، فهو يسير ببطء في طل الشلل السياسي العام وتعطل انعقاد الحكومة ، وثمة أكثر من ملف عالق بانتظار الوضع الحكومي.

لقد تقدمنا في آخر لقاء تم بحضور ممثلي الأجهزة الأمنية والجيش والحكومة 13 نقطة عالقة ومن المفروض بحثها وإيجاد حلول لها:

– التمويل : للأعمار – الإغاثة – التعويض

– التصاريح والحواجز الوضع الأمني

– المخيم الجديد

– المهجرين

– المنحة الايطالية

– الملعب

– الرزمة الأولى

– اللجنة الشعبية / المخفر وحكم المخيم

– التعويضات

طبعا كما هو معلوم كل هذه القضايا تحتاج للمعالجة وهي ليست ملك أيدينا نحن نسعى لتحقيقها ونبحث مع كل المعنيين لإيجاد حلول لها وللأسف منها ما هو معقد وارتبط بوضع البلد كما تعلمون مثل ارض المهجرين التي تنتظر موافقة الحكومة ، وحتى موضوع التصاريح التي تمت الإجابة عليه من قبل الجيش بأنه موضوع سياسي ويحتاج إلى قرار من الحكومة ، وعلى أن تقدم وزارة الدفاع تصور لحل هذا الموضوع.

أما بخصوص التمويل ما هو متوفر يؤمن الرزمة الثالثة ربما بمساعدة السعوديين ، ويتم العمل حاليا لدعوة السفراء العرب والأجانب لبحث قضية التمويل.

بخصوص الاعمار هناك ضمانات على تسريع الاعمار ونحن ننتظر

أما بخصوص المنحة الايطالية

عانينا من مجموعة إشكالات ، رفض صندوق المهجرين اي مؤسسة لا تملك ضمانة بنكية من المنشأ، وهذا أدى إلى التأخير.

اما بخصوص الشيكات فلم يتم الإفراج عنها حتى الآن ، وهناك اجتماع الأربعاء وسيكون لنا كلام بعده

وهناك تلكؤ من قبل خطيب وعلمي بحدود 280 مبنى

تبلغنا من قبل وزارة الدفاع ان ليس لديها اي مشكلة لحل هذه المسألة ومازالت عالقة بما يتعلق بمداخل المقابر.

– الملعب : تم العمل على وضع تصميم لمجمع رياضي وتم رصد نصف مليون دولار ، وفوجئنا باعتبار هذه الأرض ستكون مقر لقيادة الكتيبة ، طبعا رفضنا باعتبار ان هذه الأرض مملوكة للمنظمة.

بخصوص المباني والإيجار

طرح هذا الموضوع للمباردو وكلف محمد عبد العال لمتابعة هذا الموضوع وحله، وهناك متابعة لمسائل مثل رفع الإيجار 200 دولار والمتزوجون الجدد

ومشكلة مجمع البركسات التي رفع أجرها صاحب الأرض عشرة مرات

بخصوص المغفر واللجنة الشعبية وقضية حكم المخيم

نحن نعتبر أن موضوع اللجنة الشعبية قضية مهمة لأنها ترتبط بقضايا حياتية تتعلق بمعالجات في أكثر من ملف اجتماعي وامني وأيضا هي مسالة لها بعد سياسي فهي جزء من مرجعية وطنية اسمها منظمة التحرير ، لهذا يجب معالجة هذا الملف وبسرعة وهذه المرة الموضوع يتعلق بنا نحن وليس الانروا او بالدولة اللبنانية ، إذا تم إعادة تشكيل اللجان الشعبية على أسس صحيحة فإنها سوف تمكننا من طرحها كجهة مرجعية صالحة لحمل ملفات مثل ملف السجل العقاري الافتراضي او حتى لتكون مرجعية أي جهة أمنية مستقبلا في المخيم القديم ولمتابعة كافة الملفات الحياتية في المخيم الجديد والقديم ومع الانروا لمتابعة خدماتها ، وان لم نتمكن من انجاز لجنة شعبية قوية وممثلة لكافة الشرائح والكفاءات فسنكون ضعاف في مواجهة التحديات التي تعترضنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى