المقالات

فيلتمان وقانون جديد يؤمّن وصول 14 آذار.سيناريو منسّق لإستقالة وزراء جنبلاط و… سليمان وميقاتي بقلم: حسان الحسن

كثرت التساؤلات حول زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الأخيرة للبنان، وما هو هدفها الرئيس، فهل هي من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال، وبالتالي تسهيل حركة المسلحين لاستهداف سورية انطلاقاً من لبنان، أو لحث الحكومة على تطبيق العقوبات الأميركية على دمشق، أو للحد من التعاطي الاقتصادي والسياسي مع إيران، أو للضغط على الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية وفق القانون السابق؟ ولماذا خصص لقاءه الأول بالنائب وليد جنبلاط؟
تؤكد أوساط عربية واسعة الاطلاع، أن الحيز الأكبر من لقاء فيلتمان – جنبلاط، كان للبحث في كيفية إيجاد ذريعة لقطع علاقة الأخير مع حزب الله، وبالتالي خروج وزرائه من الحكومة، في محاولة لعزل الحزب، استكمالاً لاستهداف محور الممانعة، في ضوء استمرار الحرب على سورية.
ووضعت كلام “رئيس الاشتراكي” الذي رد فيه على العماد ميشال عون، وعبّر من خلاله عن عتبه على من اعتبرهم “الذين يطلقون العنان في نبش القبور”، قاصداً بذلك حزب الله من دون أن يسميه، أنه بمنزلة بداية الاستدارة الجنبلاطية الجديدة.

وترى الأوساط أن مواقف رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ونجيب ميقاتي لن تكون بعيدة عن موقف جنبلاط في شأن إسقاط الحكومة، واضعة رفض سليمان التوقيع على مرسوم 8900 مليار ليرة، وسعي ميقاتي إلى عرقلة مشاريع وزراء التغيير والإصلاح في السياق عينه، من أجل شل يد الحكومة، والإسراع في نعيها.
وكشفت أن فيلتمان شدد خلال اللقاء المذكور على ضرورة إيصال غالبية نيابية من فريق “14 آذار”، وفق قانون جديد يؤمّن وصول أكثرية من فريق 14 آذار، ويتم من خلاله إيهام الرأي العام بأنه مختلف عن القانون السابق، وقد يدفع هذا “التغيير” سليمان وميقاتي إلى الموافقة على القانون المذكور.
وترى الأوساط أن رفض فريق الحريري إشراف الحكومة الراهنة على الانتخابات، هو جزء من المخطط الآنف الذكر.
ولم تستبعد استقالة وزراء جنبلاط من الحكومة في وقت قريب، تليها استقالة وزارء ميقاتي وسليمان في خطوة منسقة.

وعن الوضع الأمني في الشمال، والحديث عن إقامة ممرات إنسانية على الأراضي اللبنانية، حذرت الأوساط العربية من انفجار الوضع في شمال لبنان، ومن محاولة إقامة بؤر أمنية للانقضاض على سورية، بعد فشل المجموعات المسلحة من إقامتها في الداخل السوري، معتبرة أن الحملة التي يشنها بعض الأفرقاء اللبنانيين على الجيش اللبناني تأتي في هذا الإطار، ويراد منها ثني المؤسسة العسكرية عن دورها في الحفاظ على الوحدة الوطنية، تحت تأثير إثارة النعرات المذهبية.
وأكدت من جهة ثانية تماسك المؤسسات السورية، وفي طليعتها القوات المسلحة، وتصميمها على اجتثاث ظاهرة الإرهاب، مرجحة في الوقت عينه استمرار تدفق الإرهابيين والسلاح إلى سورية، ولافتة إلى أن هذا الأمر مرتبط بثلاثة أمور:

أولاً: استمرار الدعم المالي واللوجستي للمجموعات المسلحة.
ثانياً: استمرار حملات التضليل الإعلامي، وتغطية الجرائم.
ثالثاً: استمرار التحريض المذهبي.

واعتبرت الاوساط أن مسعى الموفد العربي والدولي إلى سورية كوفي أنان، هو لإيجاد تسوية للأزمة، بعد اقتناع المجتمع الدولي باستحالة سقوط سورية، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الحكومة السورية ما كانت لتوافق على خطة أنان، وبالتالي سحب الجيش من المدن، لولا تأكدها من اجتثاث معظم المجموعات الإرهابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى