الأخبار اللبنانية

الجمهورية”: حزب الله في حال استنفار ويتوقّع هجوماً إسرائيلياً في أيّ لحظة

كشفت صحيفة “الجمهورية” أنّ هناك حال استنفار غير معلنة لدى حزب الله في الأسبوعين الماضيين، مع تحرّكات ميدانية في القرى الأمامية في الجنوب اللبناني.

وفي معلومات خاصة للصحيفة أنّ حزب الله يواصل إقامة الكمائن وتسيير دوريات ليلية في المرتفعات الشرقية والغربية في لبنان تخوّفا من عمليّات إنزال إسرائيلية خاطفة، في الوقت الذي تعلن فيه قيادة الحزب التعبئة بشكل سرّي، حيث بات لزاما على كلّ عنصر أن يؤدّي خدمته العسكريّة في إحدى المواقع المتقدّمة كلّ أسبوع، في الوقت الذي عمد فيه الى تسليح مجموعات من المواطنين بشكل سرّي في عدد من المناطق، يشبهون “الأنصار” أيّام الاحتلال النازي لفرنسا، تكون مهمّتهم الإغارة المتكرّرة على القوات الاسرائيلية في حال دخولها الى القرى والبلدات بقصد إرباكها واستنزافها.

وبحسب مصدر عسكريّ قريب من حزب الله فإنّ إسرائيل تعتمد دائما في حروبها مبدأ نقل المعركة الى أرض العدوّ، والذي ينطلق من مفهوم الحرب الخاطفة، ويعتمد على اندفاع القوّات البرّية، وفق محاور يتمثل فيها الجهد الرئيسي والجهد الثانوي، بحيث تركّز القوّات على المحور الذي ينهار، للتوغّل عميقاً في أرض العدوّ، والقيام بالتفاف على القوّات المعادية وعزل منطقة العمليّات وإخضاع الخصم، فإنّ جغرافية أرض جنوب لبنان واستحواذ “حزب الله” على الوسائل القتالية الحديثة واستخدامها في شكل فعّال، جعلت من هذه المناورات والمفهوم المعتمد لدى العدوّ مكلفة في الأرواح والعتاد، وبالتالي فإنّ إسرائيل لا تتحمّل نتائج نقل المعركة كما تشتهي.

أمّا بالنسبة الى التفوّق الجوي الذي تمتاز به إسرائيل، فإنّ “حزب الله”، وحتى حسب المزاعم الإسرائيلية، أصبح يملك المنظومة اللازمة لردع سلاح الجوّ الإسرائيلي، ولو على ارتفاع عالٍ، ويمتلك صواريخ مضادّة للطائرات من النوع المتطوّر الذي يصرّ الحزب على عدم الكشف عنه واعتباره من المفاجآت التي ستشهدها أيّ حرب مقبلة مع إسرائيل.

وفي ما يتعلّق بالجبهة الداخليّة، يضيف المصدر فإنّ حزب الله، طوّر قدرته الصاروخيّة من ناحية الفاعليّة والتدمير والقدرة على إصابة الأهداف بدقّة، واليوم يستطيع إطلاق مئات الصواريخ دفعة واحدة والى أهداف عدة في العمق الإسرائيلي، من دون أن تكون للعدوّ القدرة على ردعها أو الحدّ منها”.

وأضافت الصحيفة أنّ حزب الله أعدّ العدّة من خلال وحداته القتالية ودراسة القرائن والشواهد الميدانيّة والالكترونية وتحليلها للوقوف على نتائجها اليوميّة وعلى مدار الساعة، وأنّه يكرّس أوقات أفراده ضمن التدريب والخدمة والإجازة وفي شكل دوريّ للبقاء على أهبة الاستعداد لمجابهة العدوّ، وكأنّ الحرب واقعة غداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى