الأخبار اللبنانية

فتفت: الدولة فاشلة لان دويلة السلاح تمنعها من أن تكون فاعلة

أحيا تيار “المستقبل” في سيدني الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وانتفاضة ثورة الارز في 14 آذار، فأقام مهرجانا خطابيا حضره النائب أحمد فتفت ممثلا الرئيس سعد الحريري، القنصل ماهر الخير ممثلا السفير اللبناني جان دانيال، النائب دايفيد كلارك ممثلا رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز باري اوفاريل، النائبة تانيا ميهايلوك ممثلة زعيم المعارضة في الولاية جان روبتسون، الشيخ مالك زيدان ممثلا دار الفتوى، المنسق العام لتيار “المستقبل” في استراليا عبدالله المير، منسق التيار في سيدني سمير الصاج، منسق التيار في فيكتوريا معن عبدالله على رأس وفد، وعدد من النواب ورؤساء واعضاء البلديات وممثلي قوى 14آذار في سيدني ورؤساء جمعيات ومؤسسات لبنانية وحشد من أنصار تيار “المستقبل” وقوى 14 آذار.
بداية، النشيدان اللبناني والاسترالي، ثم دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد وشهداء ثورة الارز، ثم عرض فيلم عن حياة الرئيس الشهيد وصولا الى استشهاده في 14 شباط.
وألقى القنصل الخير كلمة السفير دانيال وجه فيها “سلاما الى الرئيس الشهيد الذي علمنا ان الكرامة لا تشترى الا بالدم، فإما العيش أحرارا وإما الموت”، منوها ب”أهمية ما قدمه الرئيس الشهيد لوطنه وصولا الى استشهاده في 14 شباط”.

اما النائب كلارك فنقل تحيات الرئيس اوفاريل للحضور ولتيار “المستقبل” وقوى 14 آذار، مرحبا بالنائب فتفت في استراليا، ومؤكدا “دعم استراليا لحرية لبنان وسيادته واستقلاله في مختلف الظروف”، كما رحب بحضور الجمعية الاسترالية – السورية التي تدعم حرية الشعب السوري.

ورحبت النائبة ميهايلوك بالنائب فتفت ونوهت بالتضحيات الوطنية والانسانية للرئيس الشهيد. كما دعت اللبنانيين المغتربين الى المشاركة في انتخابات العام المقبل.
وكانت كلمة للشيخ زيدان رحب فيها بالنائب فتفت “بين اهله في استراليا”، معتبرا ان “الدور السني في لبنان كان ولا يزال يسعى إلى توحيد الوطن ولم الشمل”، ومشددا على “أهمية العيش المشترك بين اللبنانيين”.

وأكد أن “الجيش اللبناني المتماسك هو صمام الامان للوطن”، مطالبا ب”تطوير قدرات الجيش وقوى الامن الداخلي”، ومشددا على “أهمية دور المحكمة لاظهار حقيقة من قتل الرئيس الشهيد”، كما دعا إلى “إنقاذ الشعب السوري المستضعف من نظامه الظالم الذي يمارس عمليات القتل الممنهج بدم بارد”، مطالبا الحكومة اللبنانية ب “الوقوف مع الشعب السوري ومساعدة اللاجئين”.
وألقى بيار صافي من حزب الكتائب كلمة قوى 14 آذار، فرحب بالنائب فتفت، وقال:”ان المقاومة الحقيقية كانت من اجل الحفاظ على الدولة منذ العام 1975.المقاومة ليست في خلق المربعات الامنية ولا في انقلاب 7 ايار وانقلاب القمصان السود”.
وانتقد “من يزورون التاريخ”، معتبرا “أن شرارة الربيع العربي انطلقت من بيروت”، ومؤكدا أن “قوى 14 آذار لن تنأى بنفسها عما يجري في سوريا”، كما لفت إلى أن “المغترب هو الصوت اللبناني الاصدق في الانتخابات”.

وحيا الصاج روح الرئيس الشهيد الحريري وشهداء ثورة الأرز “الذين اشتروا بدمائهم حرية لبنان”، وعاهد الرئيس الحريري “إكمال المسيرة”. وشكر للنائب فتفت حضوره ورعايته المهرجان، داعيا الجميع إلى “الابتعاد عن سياسة الزواريب الضيقة”، ومؤكدا أن “تيار المستقبل ليس سلما للوصول الى الغايات الشخصية”.
وفي الختام تحدث النائب فتفت فنقل تهنئة الرئيس سعد الحريري الى المنسق الجديد الصاج، وشكر للمير “ما بذله من اجل تيار المستقبل على مدى السنوات الماضية مع الأعضاء في تيار المستقبل”.
وقال: “نلتقي اليوم في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس الحريري. يسأل البعض ماذا أنجزت قوى 14 آذار؟ وأحب أن أذكر أننا حققنا انسحاب الجيس السوري وأنجزنا الاستقلال والسيادة وحققنا الوحدة الوطنية الغالية عبر دماء الشهداء والمحكمة الدولية، تمهيدا لتحقيق العدالة والحفاظ على النظام الحر الديموقراطي”.
وكرر موقفه الداعم “حرية الشعوب العربية والشعب السوري سياسيا واعلاميا وانسانيا من دون التدخل الامني في الشؤون الداخلية السورية”، منوها بما “أعلنه المجلس الوطني السوري لجهة تصويب العلاقات اللبنانية – السورية”، ومعتبرا أن “الحكومة اللبنانية تساند النظام السوري في الامم المتحدة وفي الجامعة العربية”.
واعتبر أن “الحكومة اللبنانية الفاشلة هي حكومة القمصان السود وحكومة الفساد والادوية الفاسدة والعتمة مع وزير العتمة الشهير، وهذه هي انجازات التيار الوطني الحر في وزارتي الطاقة و الكهرباء منذ 4 سنوات”.
وتابع:”ان حزب الله لبناني نعتز بلبنانيته عندما يلقي السلاح جانبا ولكنه تحول من سلاح مقاومة الى ميليشيا ، ونحن لن نرفع السلاح في وجه شركائنا في الوطن لكننا نرفض ان يرفعوا سلاحهم في وجهنا وسنرفض هذا السلاح لانه سلاح تدميري لكل لبنان. لذلك نقول لهم سلموا سلاحكم الى الجيش اللبناني”.
وختم فتفت “لا تسألوا لماذا الدولة فاشلة، لأن هناك دويلة سلاح تمنعها ان تكون فاعلة”، داعيا الى “تفعيل دور المؤسسات الامنية وانتشار الجيش على الاراضي اللبنانية كافة وبناء المؤسسات وهذه هي الاسس والركائز والخط السياسي لقوى 14 آذار وتيار المستقبل. نعاهد قوى 14 اذار باسم الرئيس الحريري أن المعركة مستمرة على عناوين الحرية والسيادة والاستقلال وبناء المؤسسات، على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والعيش اللبناني المشترك والوحدة الوطنية”.
وفي الختام، سلم رئيس الجمعية السورية – الاسترالية حسان دندشي النائب فتفت علم الثورة السورية ولوحة تمثل صورة الرئيس الشهيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى