الأخبار اللبنانية

المرابطون في يوم الوحدة العظيم يؤكد ان إرادة الفعل الانساني هي من تصنع التاريخ

اجتمعت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين–المرابطون اجتماعاً استثنائياً، بمناسبة عيد الوحدة العربية وإعلان الجمهورية العربية المتحدة بإقليميها المصري والسوري، وأصدرت البيان التالي :

إن الوحدة بين مصر وسورية تحت راية علم الجمهورية العربية المتحدة، كان وسيبقى مكرساً في العقل والوجدان لأبناء الأمة جمعاء، هي الكرامة والعزة، الاستقلال الوطني ومناعة العرب أجمعين، إنها قوة قطبي الامة مصر المحروسة وسورية قلب العروبة النابض.

أولا : إن الوحدة القومية العربية، تفرض الدولة القوية اقتصاديًا وبشريًا وعسكريًا، كحل حتمي للتخلف الاجتماعي السياسي والاقتصادي، ودفن للاحتلال الاجنبي المباشر والتبعية والانبطاح للوصايات الغربية والشرقية في الزمن الأسود الكالح الحالي على أمتنا.

ثانياً: إن الوحدة هي النقيض الحقيقي لقمع حرية الانسان في معتقده الديني والفكري الدنيوي الذي يعيشها المواطن العربي في هذا الزمن اللاوحدوي، زمن صقيع الصحوات المتأسلمة، وفوضى المذاهب والطوائف والتطرف الديني، الذي يبيح الاجرام من أجل أصنام آلهتهم المحتكرة والمستحدثة.

ثالثاً: إن المشروع الوحدوي الحديث للم الشمل العربي، هو لجميع مواطنين على اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم الدينية ومذاهبهم، وإسهاماتهم الحضارات الإنسانية بتنوعهم العرقي المتفاعل حضارياً، كان بحد ذاته من أهم أسباب النهضة في زمن العروبة الحامية والضامنة، زمن قيادة جمال عبدالناصر لهذه الأمة.

رابعاً: إن المشروع الوحدوي الحديث هو تكريس دولة مدنية وطنية، ترتكز في عمقها الفكري والحضاري على لغتها العربية ومحتوى اللهجات القطرية السائدة في جميع الأقطار العربية، وهي السبب في خلق التواصل الاجتماعي والتقارب السياسي، وتوحيد الفكر الثقافي العربي.

خلافاً لغيرها من طروحات مشبوهة في هذا الزمن التي تسعى الى تأسيس دويلات وإمارات دينية مزورة تتلاقى مع كيان يهود التلمود على أرض فلسطين العربية.

ختاما، يدعو المرابطون شباب الأمة إلى إنتاج العروبة الحضارية المتفاعلة عربياً وعالمياً المرتكزة، على تراث مشترك من اللغة والثقافة، والتاريخ العقلاني الذي يؤسس للمستقبل المزدهر، إضافة إلى مبدأ حرية الايمان بجوهر الرسالات السماوية للإنسان العربي، الذي يُغني نتاج الأمة الحضاري ويجمع ولا يفرق.

نحن المرابطون في يوم الوحدة العظيم نؤكد ان إرادة الفعل الانساني هي من تصنع التاريخ الذي يظهر حقنا في مسيرة نضالنا وكفاحنا، سنستمر به نهجاً وفعلاً، ناصريين “مرابطون” لبنانيون، ومهما اشتدت علينا المحن سنستمر قابضين على جمر عروبتنا إلى يوم الدين.

هذا الحق في مقابل باطل انفصالهم وانعزاليتهم وجاهليتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى