الأخبار اللبنانية

اطلع على خطة معهد باسل فليحان 2013-2014 وشدد على أهمية دوره في بناء القدرات الصفدي: يجب عدم التراجع عن الإصلاح حتى لو لم تكن البيئة المحيطة تُريده

شدد وزير المال محمد الصفدي خلال لقاء في معهد باسل فليحان المالي والإقتصادي اليوم الثلثاء، على ضرورة “عدم التراجع عن الإصلاح” رغم “الصعوبات والحواجز” وحتى “لو لم تكن البيئة المحيطة تُريد اصلاحاً”.
وخلال رعايته عرضاً ونقاشاً لخطة عمل معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي للعامين 2013-2014 وقراءة في أبرز إنجازات 2012، وصف الصفدي المعهد بأنه “صرح علمي ومعرفي يساهم في نقل المعرفة في الإدارة العامة كلها وخصوصا وزارة المال”.
وأبرز الصفدي خلال اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين في مختلف إدارات وزارة المال، أهمية بناء القدرات، وقال إن “بناء قدرات أي مواطن يشكّل مساهمة فاعلة في بناء الوطن ككلّ”.
وإذ لاحظ أن “كثيراً من الإصلاحات في وزارة المال والمؤسسات التابعة لها نفذت بمبادرة من أفراد في هذه الإدارات والمؤسسات”، اعتبر أن “تحسين القدرات الموظفين يمكنّهم من أن يعطوا الإدارة أكثر”.
ورأى ان “موضوع الإصلاح في البلد شائك”. واسف لأن “يكون في لبنان مسؤولون لا يريدون الاصلاح وأن يكون من غير الممكن مثلاً استبدال موظف غير كفيّ بموظف كفيّ لأنه مدعوم”. لكنّه اضاف “في نهاية المطاف هذا بلدنا وكل فرد فينا وكل موظف في الدولة مسؤول عن الاصلاح إذا أراد مستقبلاً لأولاده في هذا الوطن، ويجب الا يتخلى عن الإصلاح، وحتى “لو لم تكن البيئة المحيطة به تُريد اصلاحاً”.
وتابع “يجب ألا نتراجع عن مسؤوليتنا تجاه الوطن، فالإصلاح مسؤوليتنا جميعاً، ومسؤولية كل فرد في الإدارة العامة، سواء أكان في أصغر وظيفة أو في أعلى وظيف”.
وقال “صحيح أن الصعوبات والحواجز كثيرة ولكن إما أن نساهم بفاعلية في بناء بلدنا وقدرات الإدارة العامة فيه، أو نكون نتقاضى رواتبنا لتمرير الوقت فحسب، وهذا حرام في حق العاملين في الإدارة، وفي حق البلد والناس الذين يدفعون الضرائب والرسوم”.
وخلص الى القول “من هنا، أشدد على أن لمعهد باسل فليحان دوراً أساسياً، وأتمنى ان يكون حجم المعهد عشر اضعاف ما هو عليه راهناً، إذ أننا بحاجة إلى عمل دؤوب وكثير في مجال التدريب واعادة التأهيل وبناء القدرات”.

بساط

وكانت مديرة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، السيدة لمياء المبيّض بساط ألقت كلمة ترحيبية أكدت فيها أن فريق المعهد، بعد مرور 16 عاماً على تأسيسه، لا يزال مثابراً ومؤمناً “بأن لا خلاص للبنان إلا بإدارة قوية، قادرة، عادلة، نزيهة وكفيّة”، وبأن “تطوير الإدارة مسؤولية الجميع، مسؤولين وكوادر وعاملين وخبراء دوليين ومحليين، وبأن لا تطوير من دون تدريب ولا تدريب من دون إرادة تغيير ولا تغيير من دون بيئة حاضنة ومحفّزة وجاهزة للتغيير”.
وخلصت بساط إلى تأكيد تصميم المعهد على تكريس كل جهوده “في بناء القدرات والتواصل، للمساهمة في تأمين فرص التعلّم والتبادل لإدارات وزارة المال التي هي من أهمّ مواقع الإدارة اللبنانية”.

عرض

ثم عرض فريق المعهد لأبرز إنجازت العام الفائت، فاشار إلى أن المعهد نظّم 133 دورة تدريبية و11 برنامجاً تدريبياً جديداً لبناء القدرات، بغ إجمالي عدد المشاركين فيها 2388.
ففي مجال الإدارة المالية الحكومية،  تم تنظيم 30 دورة دريبية لمساندة الوحدات المستحدثة في مديرية الموازنة ومديرية الدين العام ومواكبة مشاريع الدمج في الإدارة الضريبية، وتولى المعهد  إعداد الدليل الخاص حول تقديم الدعم والمشورة التقنيّة إلى اللجان البرلمانية اللبنانية
وفي مجال الشراء الحكومي، نظّم المعهد شهادات تخصصية مع اقتراح لتوصيف مهام العاملين في الشراء الحكومي، وتم وضع إطار للمهارات والمعارف واستراتيجية وطنية لبناء القدرات في الشراء الحكومي، وتقرير عن الإطار القانوني للشراء الحكومي المستدام في لبنان.
جمركياً، نظّم المعهد 79 دورة تدريبية، وشارك 254 متدرباً في المواضيع المتعلقة بالمكافحة والرقابة الجمركية، و500 في تلك التي تناولت مواضيع الغش التجاري وحماية المستهلك. ويشارك المعهد بفاعلية في مشروع وطني حول تعزيز مكافحة المخدرات في المدارس.
وأجرى المعهد دراسة وطنية حول الإلمام بالمسائل المالية، فيما شارك  152استاذاً في اللقاء السنوي الأوّل لأساتذة مادة الاقتصاد في الثانويات الرسمية. وأقيمت تسع ورش عمل حول “لعبة الجزيرة” في المناطق اللبنانية كافة بمشاركة 161 أستاذاً.
وفي موازاة تعزيز وجود وزارة المال في معارض الكتب، والمشاركة في معرض فرص العمل، تولى المعهد تنظيم تسعة برامج لاطلاع 132 طالباً على مهام وزارة المال.
وفي إطار اللقاءات العلمية للكوادر العليا في الإدارة العامة، تم تنظيم أربع ورش عمل، بمشاركة كوادر من 17 إدارة ومؤسسة عامة لبنانية.
كذلك عرض فريق المعهد لأنشطته وبرامجه في إطار التعاون والتشبيك، ومنها تنظيم ستة برامج زيارات دراسية لوفود عربية وأجنبية  بلغ عدد المشاركين 107، و30 بعثة تدريبية خارج لبنان بالتعاون مع 14 منظمة دولية، إضافة إلى التعاون مع تسع منظمات محلية ودولية لتطوير برامج تدريبية، وإلى أنشطة شبكة GIFT MENA.
وشمل العرض كذلك ما حققه المعهد في مجال النشر والتواصل والاعلام، واشار إلى ان المكتبة المالية أعارت 1037 كتاباً لـ 590 مستفيداً، واقتنت 562 كتاباً جديداً، فيما يجري تنفيذ مشروع الأرشفة الالكترونية لمحتويات المكتبة المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى