البلديات

بلدية طرابلس تفتتح حديقة اللواء الشهيد ” وسام الحسن” في اليوم العالمي للبيئة

امتداداً على مساحة 18 ألف و800 متر مكعب ولمناسبة اليوم العالمي للبيئة افتتحت بلدية طرابلس حديقة اللواء الشهيد ” وسام الحسن” برعاية وزير البيئة ناظم الخوري ممثلاً بمستشاره غسان صياح وذلك في منطقة الضم والفرز بحضور العميد محمود عنان ممثلاً وزير الداخلية مروان شربل، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلاً الوزير محمد الصفدي، فواز نحاس ممثلاًً النائب روبير فاضل، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء ورئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال ، رئيس بلدية الميناء الدكتور محمد عيسى، أمين عام اتحاد الغرف اللبنانية توفيق دبوسي، آمر سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي، رئيس فرع المعلومات في الشمال المقدم شئيم عراجي،ممثل تيار المستقبل في الشمال الدكتور وليد قضماني، الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للشباب الدكتور عبد الرزاق اسماعيل، القاضي نبيل صاري، المهندس عبد الله بابتي ممثلاً الجماعة الاسلامية، ووالدي اللواء الشهيد وأعضاء من المجلس البلدي وحشد من رؤساء الدوائر والمصالح البلدية ورؤساء الجمعيات ومهتمون.
د.حلواني
بداية النشيد الوطني اللبناني ومن ثم قراءة الفاتحة عن روح اللواء الشهيد فكلمة رئيس لجنة الحدائق والبيئة الدكتور جلال الحلواني الذي قال:  تحتفل دول العالم سنويا في الخامس من حزيران بـ”اليوم العالمي للبيئة” .واذا تطلعنا الى واقعنا البيئي اليوم في طرابلس وجدنا ان واقعنا سيء وينذر بالخطر، فهواء طرابلس العليل والذي كان بالامس فيحاء، بات ملوثا بسبب اقدام البعض عند كل محاولة احتجاج على اشعال الاطارات على مرأى من قوى الامن والجيش وطرابلس التي كانت سبّاقة في تأمين مياه عذبة الى كل مواطنيها في سنة 1932 باتت مياهها الجوفية مالحة وملوثة وطرابلس التي كانت قبل الاحداث من انظف المدن باتت متسخة نتيجة غياب الوعي البيئي واستهتار المواطنين بضوابط النظافة العامة وبالرغم من الصفحة السوداوية للواقع الامني والبيئي في طرابلس، فقد اخترنا هذا اليوم لافتتاح حديقة بيئية تجمع بين الامل والوفاء.أملٌ بان يسود الامن والسلام والازدهار والاطمئنان مدينتنا الحبيبة وبلدنا الغالي ووفاءٌ لكل الشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن حرية هذا البلد الصابر واستقلاله الشامخ. فبعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، أطلق المجلس البلدي اسمه على هذه الحديقة كعُربون وفاء من مدينة طرابلس التي احبته واعتبرته دائما واحد من ابنائها، وتخليدا لذكرى هذا الظابط البطل الفذ الذي وهب روحه فداء لكل لبنان، والذي لحق بشهيد لبنان الكبير دولة الرئيس رفيق الحريري الذي كان يحلم بوطن يعيش فيه كل ابنائه بأمن وحرية وعزة واباء.
واليوم، وبالرغم من الاوضاع الامنية الحرجة التي تشهدها مدينة طرابلس، أردنا في بلدية طرابلس ان نوّجه الى العالم رسالة تفائل بغد قريب مشرق ،وتعتبر هذه الحديقة الاكبر بين حدائق طرابلس العامة، وستشكل المتنفس الاساسي لسكان منطقة الضم والفرز الجنوبي، وهي مخصصة للتنزه والاستراحة وممارسة رياضة المشي، فيها حوالي 1400 متر مربع من الساحات العشبية (غازون اخضر) محاطة بانواع مختلفة من الزهور التي تزيد على 60 نوع مختلف، كما انه هناك العشرات من اشجار الحمضيات والبلح التي تم الحفاظ عليها الى جانب العشرات من الاشجار المختلفة الذين تم زرعهم لاثراء التنوع النباتي فيها .
اننا في اليوم العالمي للبيئة ندعو كل شركائنا في هذا الوطن لامعان النظر في حالتنا الامنية والبيئية، وأن نفكر ملياً في الأعمال التي على كل منا القيـام بها، ومن ثم ننكب على مهمتنا المشتركة المتمثلة في الحفاظ على بلدنا وبيئتنا .
د.الغزال
الرئيس الغزال قال في كلمته : انها لموافقات ومفارقات ، موافقات أن تأتي تسمية هذه الحديقة باسم اللواء الشهيد وسام الحسن بما فيها من رمزية لتواصل وتجدد الحياة مع الخضرة، والآية الكريمة تقول” وجعلنا من الماء كل شيء حي”  فهذه موافقة نعتز بها ان نكرم اللواء الشهيد الذي استظل لبنان بظل رعايته من بعد رعاية الله طبعا وعمله الدؤوب الى ان فقدناه ،ولعل المستقريء للحالة العامة يعلم علم اليقين باننا فقدنا الامن مع استشهاد اللواء وسام الحسن ،ولكننا نتكلم عن موافقات لابد من انها ستتجدد بوجود اللواء اشرف ريفي بيننا وهو يقوم بدوره فيستكمل طريق الامن والامان من الباب الاوسع ليس فقط على المستوى الامني بل على مستوى الامن بمختلف مفاهيمه ،وانها من المفارقات ايضا ان نتحدث عن الخضرة والحياة في مدينة اتشحت السواد، واتشحت بسوء الصورة سيما مؤخراً بعدما بات قتل البشر كاصطياد العصافير.
وتوجه الغزال لعائلة الشهيد اللواء قائلا :لا شك انكم معنا تعتزون برؤية حديقة تحمل اسم الشهيد تملأ الخضرة في ارجاء المدينة .
ونحن في اتحاد بلديات وفي بلدية طرابلس دابنا منذ اليوم الاول ،ان نولي المساحات الخضراء اهمية كبرى في المدن الثلاث ومعنا الزميل محمد عيسى رئيس بلدية الميناء فهو يعلم كم من الجهد نبذل في سبيل هذا الامر ، اقول على سبيل المثال لا الحصر لدينا ثلاثة مشاريع نقوم بها بالتعاون مع بلديات غربية وعربية وعلى راسها بلدية مرسيليا ،  منها مشروع يهتم بتلوث الهواء وبنوعية الحياة في المدن ، وادارة الشواطيء الساحلية واخر يتبنى اربعة حدائق اثنتين في طرابلس وحديقة في الميناء وأخرى في البداوي هذا لا يعني اننا اكتفينا لكن نحن نتحدث عن واجب نقوم به ومن ضمنها ما انجزناه منذ بداية عهدنا،حيث قمنا بالزام مستثمري البناء بتشجير خمسة اشجار لكل عشرين متراً ،ونحن نامل ان تزداد هذه المساحات .ولا يفوتني ان اذكر المشروع الذي تمت الموافقة عليه  والمقدم من لجنة الحدائق والبيئة والذي يهدف الى معالجة النفايات العضوية بشكل علمي متطور لا مثيل له في الشرق الاوسط ،وامام كل هذا نقول ما نفعله ليس الا من باب الواجب  .
اللواء ريفي
اللواء اشرف ريفي قال ” العائلة الكريمة عائله الشهيد اللواء وسام الحسن ،ابو حيدر الوالدة ام حيدر احييكم تحية كبيرة ،معالي الوزراء الوزير راعي هذا الحفل ومعالي وزير الداخلية ،ضباط ورجال قوى الامن الداخلي  يا رجال طرابلس ، آليت على نفسي ان احضر هذه المناسبة شخصيا ، لما لها من وقع في قلبي وما لها من تاثير في حياتي فقد فقدت رفيق دربي ،رافقته ثماني سنوات في بناء مؤسسة لعبت دورا في اعادة الحياة الى هذه الدولة ، نعم لقد رفعنا مستوى المؤسسة الى مهنية عالية  فانشأنا وحدة القوى السيارة،وكان الفهود فيها على مستوى عالمي،كما رفعنا القدرات في شعبة المعلومات الى اعلى المستويات كما في كافة الدول المتطورة ، لقد آمنا منذ اليوم الاول وسام وانا بان الوطن يقوم على المهنية العالية في مؤسساته ، وابنائه وحيوية مجتمعه كنا ندرك منذ اليوم الاول ان الثمن قد يكون غاليا،وكنا على استعداد دائم لندفع الثمن ،لقد ضحينا بنخبة  من رجالنا واستشهد لنا وسام عيد ووسام الحسن ،واستشهد لنا رجال من نخبنا ،لن نتردد يوما في ان نكون على مستوى التحدي لا تبنى الاوطان الا بدماء رجالاتها ،نعم لقد دفعنا الثمن غاليا ،نحن والجيش اللبناني لنبني هذا الوطن الذي نعتز بان نكون جزءا منه ،كنا ندرك الثمن وكنا على استعداد لندفعه ،اطمئنكم ايها الاخوة بان التحقيقات باتت في مراحل متقدمة ، وانا على اطلاع كامل بمجملها ،العدالة الالهية تقول “القاتل يقتل ولو بعد حين” هذه هي العدالة ،من يعتقد انه بقوته يرسم القدر فهو واهم ،واذا كانت عدالة البشر لا تكفي فعدالة الله سبحانه وتعالى آتية ولنا في التاريخ امثلة واضحة على ذلك . ان من قام بتنفيذ الجريمة كانوا على مهنية عالية ولكن المحققون ايضا هم على مهنية عالية وسوف يحال المجرم الى العدالة لينال عقابه كاملا .
وتابع: تعاني طرابلس ايها الاخوة من محنة كبيرة ، لقد سمعنا صرخات اهلها كفى كفى لن نتساهل مع من يعتدي على كرامة هذه  المدينة ، يجب ان تستنهض الهمم من كل فعاليات المدينة  لتكون في خدمة الدولة وان تكون الدولة في خدمتها ، نعم هذه هي رؤيتنا لهذه المدينة العظيمة ،ان نعتز بالانتماء لها ،عندما ارتدت مدينة طرابلس ثوبها الابيض لتركض للسلام فوجئت بهمجية القصف ،وعلى الدولة اللبنانية من جيش لبناني وقوى امن داخلي ومؤسسات مدنية ان تسعى لـامين مستقبل أبنائها ،علينا ان نحمي هذا الوطن في ظل الظروف العصيبة من تداعيات حريق المنطقة ،اعتقد لدينا من الحكمة ما يكفي لدى بعض المسؤولين لحماية هذا الوطن ،كونوا على ثقة بان القرار الدولي يقضي حماية البلد من تداعيات لهيب المنطقة وعلينا كلبنانيين ان نعمل بطاقة كبيرة لحماية هذا الوطن .
اوجه التحية الى كل من قام باحياء ذكرى الشهيد،الى من سمى هذه الحديقة باسمه ،اوجه التحية الى رئيس بلدية طرابلس والى اعضاء مجلس بلدية طرابلس ،وكافة المؤسسات والاشخاص الذين ساهموا في بناء هذه الحديقة الجميلة لتكون عنوانا دائما وذكرى لشهدائنا الكبار .
ام حيدر ابو حيدر اعلموا بان قوى الامن الداخلي قد اطلقت اسم اللواء الشهيد على اهم ثكنة لها وهي ثكنة الفهود في ضبية . مهما فعلنا سنبقى مقصرين مع شهدائنا ،ونحن لن نفيهم حقهم الا بتحقيق العدالة ،واطمئن الجميع بان العدالة آتية انشاء الله .
الخوري
كلمة راعي الاحتفال وزير البيئة ناظم الخوري ألقاها مستشاره غسان صياح الذي قال: تستحق طرابلس منا جميعاً كل الاهتمام والرعاية باعتبارها مدينة متأصلة بتاريخ طويل من الوطنية والايمان بالعيش المشترك وشكلت ولا تزال مثالاً يحتذى في الحفاظ على لبنان الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات . طرابلس تمتاز بحدائقها العامة واننا اذ نقدر لبلدية طرابلس انجازاتها البيئية الرائدة نعرب عن اعتزازنا باطلاقها اسم شهيد الوطن اللواء وسام الحسن على هذه الحديقة لما تميز به من مناقبية ووطنية غيورة على أمن لبنان ومنعته وصون مؤسساته الأمنية .
وأضاف: يترافق هذا الحدث البيئي المهم في مدينة طرابلس مع الاحتفالية الدولية السنوية بيوم البيئة العالمي التي تطلق على نطاق عالمي كأنشطة بيئية وتدرج في سياق أولويات عمل وزارة البيئة الهادفة الى حماية وتحسين البيئة الجمالية اللبنانية كوديعة للأجيال الحالية والمستقبلية ونسعى كوزارة لتعزيز المشاركة المجتمعية في العمل سوياً لحماية البيئة وبالمناسبة أثمن عالياً المشاركة المتعاظمة لهيئات وجمعيات المجتمع الأهلي والمدني والبيئي في طرابلس الفيحاء وجوارها ، وأتوجه بالشكر العميق لبلدية طرابلس رئيساً وأعضاء لمبادرتهم الكريمة في انشاء هذه الحديقة وهي واحدة من مجموعة مبادرات حضارية تنموية دأبت هذه البلدية على القيام بها.
وفي الختام تم ازاحة الستار عن النصب التذكاري للحديقة وزرع شجرة قوى الأمن وكانت جولة فيها للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى