الأخبار اللبنانية

الشيخ دقماق يرد على مقال نشر في جريدة الديار

ردا على مقال في جريدة الديار :العدد:8223 ـ  28/12/2011  ـ  للإعلامية “دموع الأسمر” تحت  عنوان( فتح الإسلام تستعد لمؤآزرة قوى سلفية) ومما جاء في المقال ان هناك خارطة امنية وهيكلة لخلايا نائمة امنية و عسكرية وضعها امنيونوابرز المجموعات حسب وصف الكاتبة هي المجموعات السلفية التي تلقى دعما سياسيا من 14 آذار وان الجماعات السلفية ترفع شعارات عدم المحبة والتسامح بين الطوائف وتحرض على شعارات الكره الطائفي والتحريضي ضد نظام الأسد وتجد ذلك من خلال خطب المساجد وشعارات تكتب على جدران المدينة وان هناك توزيع للسلاح وان هناك نية في حسم اي معركة مع عملاء فريق 8  آذار وانهم يوزعون مقاتلون ومنهم سوريون لإعلان امارة اسلامية في المدينة وان هناك تنسيق مع حزب التحرير الذي يطمح لقيام خلافة اسلامية على امتداد العالم .
نقول ان الإعلام هو رسالة لنقل الصورة للمواطن التي يستشف منها الحقيقة الناصعة ولا ينقل اليه قصص وروايات اشبه بروايات الحكواتي وما شاببها .
وكوني ابن طرابلس ومطلع على حيثيات ويوميات المدينة نؤكد عدم وجود اي من خلايا “لفتح الإسلام” وان القوى السلفية من المؤكد وكما تعلم كل الأجهزة الأمنية انها لا تمتلك السلاح وانه لا نية لا للقوى السلفية ولا غيرها من الإسلاميين اعداد اي خطةللإنقضاض على اتباع لجماعة حزب الله او غيره لإعتبارات عدة ومن اهمها ان هناك قوى امنية هي المسؤولة عن امن البلد وطرابلس ممسوكة امنيا وليست على غرار الضاحية وبعض الناطق المحرمة على القوى الأمنية ، والدليل ان لو هناك هذه قوة للإسلامين والسلفيين منهم خصوصا لما تم توقيف هذا العدد من اسلاميي المدينة واين دعم “14” آذار فكلنا يعلم الأزمة المالية التي يمر بها اهم مكون في “14” آذار ،  وان هذا الفريق ينظر الى الحركات الإسلامية بعين الريبة ، اما من يتعاملون مع قوى مايسمى”8″ آذار وحزب الله فهم يدعمون بالمال والسلاح والتغطية الأمنية والسياسية والخوف هو من استعمال هؤلاء لزعزعة الأمن في المدينة رغم انهم لا يلقون تجاوبا من اهلها بسبب انتمائهم الذي يخالف قناعة اهلها عدا انهم ليسوا بهذه القوة التي يحسب لها حساب ، ويعتقد الكثير ان هؤلاء ينتمون الى الفريق الآخر من باب العمالة والمنفعة المادية ، اما القول عن العنف الطائفي والدعوة الى الكره اظن ان الجميع يعرف تاريخ طرابلس وحين كان للحركات الإسلامية قوة وشوكة وكان يهجر المسلمون من بعض المناطق و مع ذلك بقي الإحترام للآخر والمحافظة على وجوده  موجودا ومصانا مما يضحض مثل تلك الإتهامات وكلنا نرى كبف ان زينة الميلاد تمتلىء شوارع طرابلس مع اننا لا نراها جائزة شرعا اذا كان من يضعها مسلم ، اما موضوع شعارات وخطب تدعم الثورة السورية فهذا امرطبيعي بل اهل المدينة  مقصرون جدا ويجب العمل اكثر على هذا النحو حيث ان ما يتعرض له اهلنا في سوريا يجب ان يستنفر له جميع شرائح المجتمع ومن جميع الأديان والأعراق ، اما القول ان هناك نية لإعلان طرابلس امارة اسلامية يعني هذا كلام لا يحتاج الى تعليق ونفي ، اما التنسيق مع الجماعات والجمعيات الإسلامية ومنها حزب التحرير فهذا امر واجب ومطلوب ونحن ندعم ونؤيد حلم “حزب التحرير” بأن تكون هناك خلافة اسلامية على امتداد العالم بأسره ويجب ان نعمل لذلك اما توزيع المقاتلون السوريون نتمنى على الجميع من اعلاميين وغيرهم الكف عن سج بالمهجرين السوريين

فيكفيهم ما يتعرضون له من تهجير وقتل واعتقال من الجانب السوري والبناني احيانا ولنجنب هذه الشريحة بالذات مزايداتنا وخلافتنا الداخلية ونشد ازر بعضنا لمحاولة تقديم الدعم الإنساني والمعنوي لنخفف القليل من معاناتهم التي يمرون بها ، ونذكر دعم الشعب السوري للبنانيين اثناء عدوان تموز على اثر محاولة اسر جنديان اسرائيليان وما دفعه لبنان جراء هذه الحرب الغير محسوبة النتائج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى