حقوق الإنسان

رعى إفطارًا رمضانيًا للمنظمة العربيّة للمحامين الشباب…مطر: أين العدالة في عدم انتخاب رئيس للجمهورية؟

رفض النائب إيهاب مطر سياسة التمييع التي تنتهجها الطبقة السياسية تجاه أعلى موقع في الجمهورية اللبنانية، وأبدى قلقه من احتمال انسحاب هذه السياسة على مواقع أخرى كوقع رئاسة مجلس الوزراء تحديدًا، معتبرًا أنّ هذه الطبقة تُغطّي تعطيلها الاستحقاق الرئاسي، بتفسيرات غبّ الطلب لدستور واضح حدّد آلية انتخاب رئيس.
كلام النائب مطر جاء خلال حفل الإفطار السنويّ الذي أقامته المنظمة العربية للمحامين الشباب برعايته وحضوره في مطعم دار القمر، الضمّ والفرز- طرابلس، بحيث ألقى كلمة تطرّق فيها إلى الواقع السياسيّ في البلاد و”شياطين سياسته” كما أطلق عليها، خاصّة في ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي “المتعثّر” والحرب الجنوبية، متسائلًا: “أين العدل في عدم انتخاب رئيس للجمهورية؟ أيّ عدل لدى الطبقة السياسية يسمح لها بأخذ البلاد والعباد إلى جهنّم؟ أيّ منطق يُعطي لطرف لبناني بتقرير مصير لبنان وقرار الحرب والسلم فيه؟ وأيّ عدل هذا الذي نشهده في حقّ الفلسطينيين؟”، وموضحًا أنّ لبنان “مخطوف” من بعض الزعماء الذين يُطبّقون أجندات غريبة عن بلدنا، أو تحكمهم مصالحهم الشخصية فيُقدّمون التعطيل للبنانيين بدلًا من إتمام الاستحقاق، “فعدم انتخاب رئيس هو دليل على إفلاس هؤلاء”.
وقال: “إنّ سياسة التمييع التي تنتهجها الطبقة السياسية تجاه أعلى موقع في الجمهورية اللبنانية أمر مرفوض، خصوصًا أنّها تُغطّي تعطيلها بتفسيرات غبّ الطلب لدستور واضح حدّد آلية انتخاب رئيس، من هذا المنطلق، نلحظ أنّ سياسة التمييع بدأت تنسحب على مواقع أخرى في الدّولة، ومن هنا يأتي التشديد على أنّنا سنواجه أيّة محاولة لتحويل موقع رئاسة مجلس الوزراء إلى المجلس، إلى ورقة تمييع جديدة ضمن عمليات البيع والشراء التي نشهدها… (هيدا إذا انتخبنا رئيس جمهورية… وإنْ شاء الله ننتخب)”.
وأضاف: “تعازينا لأهالي شهداء لبنان وفلسطين الذين سقطوا أمام الشيطان الإسرائيلي وسياسته المتطرّفة والمجرمة، على أمل أنْ نصل إلى نهاية منصفة تحت عنوان حلّ الدولتين”.
وفي كلمة منه إلى المحامين خلال شهر رمضان المبارك وقبيل حلول عيد الفطر، قال مطر: “الآن وقد باشرنا العشر الأواخر، تزداد بركة الشهر الفضيل الذي يأخذنا في رحلة إيمان وتقوى في صومٍ حقيقيّ لتطهير النفس قبل البدن، ولحفظ اللسان فلا يلْهج إلّا بالحق، وكلمة الحق هي جامعنا اليوم، أنتم المحامون حَملة رسالة إشهار الحق الذين تُقسمون بالله العظيم على (أنْ لا أقول أو أنشر، مترفعًا كنت أو مستشارًا، ما يُخالف الأخلاق والآداب، أو ما يُخلّ بأمن الدولة، وأنْ احترم القضاء، وأن أتصرّف، في جميع أعمالي تصرفًا يوحي الثقة والاحترام)”.
وشبّه مطر في كلمته عمل المحامي بعمل النائب أحيانًا، قائلًا: “قيل إنّ المحامي هو بطل العدالة وهو كذلك بالفعل، لأنّه المنقذ بنظر كلّ مظلوم ولأنّ القانون يتجلّى بخطابه حين يعتلي المنصة، مثل النائب الذي هو محام بكلّ معنى الكلمة يعتلي المنصة أيضًا، لكن على تمثيل أوسع، في حين أنّ الرسالة واحدة: إحقاق العدالة، سواء لأفراد أو لجماعات أو للشعب ككلّ”.
وختم كلامه قائلًا: “لقاؤنا يجمع ثنائيًا جميلًا: العدالة والشباب، مزيجٌ حيوي يُحفّز على التفاؤل بأنّ بلدنا الذي عاث فيه الفساد حتّى وصل إلى جذور شرعيته، يبقى لديه أمل بأبنائه كمحاربين أشُدّاء سيتحمّلون وزر إعادة تصويب البوصلة نحو الحقّ والقانون، وأيضًا نحو تطوير مهنة المحاماة وإدارة العدالة وحقوق الإنسان في الدّول العربية التي تبذل جهدها أخيرًا في نصرة القضية الفلسطينية، بالشريعة الإنسانية والمواثيق القانونية التي تفرض العدالة فرضًا على منتهكيها ومتجاوزيها، من هنا نقول إنّ المحاماة تبقى جناح العدالة… وبلاد بلا عدالة، هي بلاد بلا إنسانية يحكمها (محامو الشياطين)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى