الأخبار العربية والدولية

مباحثات تونسية – فلسطينية

حواتمة يجتمع والباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس
شعب تونس والثورة يرفض دكتاتورية مدنية او دينية، طائفية أو مذهبية
انهاء الانقسام السياسي في تونس ببناء جبهة ائتلاف وطنية وديمقراطية شاملة
الوحدة الوطنية الفلسطينية بتطبيق اتفاقي الاجماع الوطني ووقف التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية الفلسطينية

تونس – عقد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مباحثات مطولة مع زعيم حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي رئيس وزراء حكومة تونس بعد ثورة 14 جانفي/ يناير 2011 التي اسقطت حكم الاستبداد  والفساد، والسبسي له الدور الكبير في اصدار قوانين “الدستور اولاً” قانون التمثيل النسبي وانتخاب المجلس الوطني التأسيسي لوضع دستور ديمقراطي جديد يلتزم بناء دولة مدنية ديمقراطية واهداف الثورة الشعبية التونسية: “خبز وكرامة، حرية، المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، العدالة الاجتماعية”.
السبسي ورفاقه أعلنوا اطلاق حركة نداء تونس رداً على احزاب الاسلام السياسي المتطرف وتدهور الأمن والاغتيالات السياسية التي قامت بها الاصولية السلفية.
حواتمة ابدى قلق الشعب الفلسطيني والقوى الديمقراطية في الثورة الفلسطينية من الصراعات الجارية بين القوى والاحزاب التونسية ونشاط القوى اليمينية والمتخلفة المضادة للثورة التونسية والتدخلات الخارجية” بتطويق واجهاض اهداف الثورة الحرية، الديمقراطية، المساواة بين الرجل والمرأة، العدالة الاجتماعية”، و دخول العنف والاغتيال السياسي على يد الاصولية السلفية والتي سقط فيها شهاء بارزين تقدميين واخيراً المناضل شكري بالعيد رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد.
حواتمة دعا في المباحثات مع الرؤساء الثلاث ورئيس حزب النهضة الاسلامي المعتدل الشيخ راشد الغنوشي وزعيم حزب حركة نداء تونس الباجي السبسي وقادة الاحزاب التونسية جميعاً لبناء جبهة وطنية ديمقراطية شاملة كل القوى الوطنية “الليبرالية اليسارية الديمقراطية، حزب النهضة (الاسلام السياسي المعتدل)، الوسط ويسار الوسط”، إلى المشروع الوطني الديمقراطي الموحّد للجميع بتنفيذ اهداف الثورة، الائتلاف الشامل بمؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية، وردع القوى المضادة لثورة الشعب عملاً ببرنامجها الكبير “الشعب يريد…”.   
ودعا إلى  احترام والتزام القمة العربية ببرنامج الاجماع الوطني بين كل الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام بحكومة فلسطينية واحدة وانتخابات لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وفق قانون التمثيل النسبي، والتزام القمة العربية بالقرار الأممي “الاعتراف بدولة فلسطين عضواً بالأمم المتحدة على حدود 4 حزيران/ يونيو 67 عاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة عملاً بقرار الاعتراف والقرار الأممي 194، وحق منظمة التحرير بالتمثيل المستقل والقرار الوطني المستقل لشعب فلسطين باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد عملاً بالاعتراف العربي والدولي وقرار الأمم المتحدة (29 نوفمبر 2012)”. ووقف التدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية ما هو حاصل على يد صراع المحاور العربية – العربية.
الباجي السبسي زعيم حركة نداء تونس أكد رفضه ورفض الشعب التونسي التدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية، ودعا الى التزام العرب شعوباً ودولاً ببرنامج 4 مايو 2011، وقرارات القيادة الفلسطينية في 9 ، 10 فبراير 2013 لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وأكد ضرورة الالتزام العربي بالقرار الأممي الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران 1967، وعدم الوقوع في فخ دولة اسرائيل يهودية وليس دولة لكل مواطنيها كما هو مدلول حكومة اسرائيل في “حل الدولتين”.
الباجي أكد ان القوى الديمقراطية والوطنية التونسية متمسكة بأهداف الثورة الشعبية، لن نسمح بإجهاض الثورة وقيام دكتاتورية مدنية أو دينية، طائفية أو مذهبية في تونس.
واكد ان الصراع يدور للتوافق على دستور ديمقراطي جديد، وتعديل دوائر وقانون انتخابات التمثيل النسبي الكامل، لضمان الشراكة الوطنية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى