سيادة المطران عطا الله حنا : ” الفلسطينيون متمسكون بثوابتهم وكلمة الاستسلام ليست واردة في قاموسنا كفلسطينيين

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه لم يبقى شيئا مما يسمى باتفاقية اوسلو ومن المؤسف ان هنالك بعضا من اولئك الذين مازالوا متمسكين بهذه الاتفاقية التي جلبت لنا الكثير من النكسات وفي ظلها وتحت كنفها ازدادت حدة الاعتقالات ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات والاسوار العنصرية .
ارادوها معاهدة للسلام ولكنها لم تقدم شيئا للفلسطينيين سوى المزيد من المظالم وما هو مطلوب اليوم ليس فقط الغاء ما يسمى بالتنسيق الامني بل الغاء هذه الاتفاقية المشؤومة التي جلبت للفلسطينيين الكثير من النكسات ومزيدا من قضم الاراضي والتآمرعلى القضية الفلسطينية .
الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة هم مدركون بأنه لا يمكن ان يكون هنالك سلام مع الاحتلال وما يسمى بالسلام مع الاحتلال هو في الواقع استسلام وقبول بالامر الواقع الذي يريده الاحتلال لنا .
الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة باتوا مدركين بأن ما يسمى باوسلو كانت اكذوبة كبرى وحلقة من حلقات التآمر على القضية الفلسطينية ، وقد رمى الفلسطينيون اوسلو واخواتها في مزبلة التاريخ ، وباتوا مدركين اكثر من اي وقت مضى بأنه لا يمكن التعايش مع الاحتلال هذا الاحتلال الجاثم على صدورنا والذي يجب ان يزول عاجلا ام اجلا .
لقد اغتالوا ابو عمار واغتالوا الكثير من القيادات الفلسطينية ومازالوا يغتالون ويدمرون ويتآمرون على الشعب الفلسطيني ، فعن اي سلام يتحدثون وعن اي دولتان لشعبان تتحدثون فكفانا هراء وكذبا ونفاقا على حساب الثوابت الوطنية والتي لا تنازل عنها قيد انملة .
الفلسطينيون اليوم هم متمسكون بثوابتهم وحقوقهم اكثر من اي وقت مضى وقد باتت الصورة واضحة وضوح الشمس اكثر من اي وقت في الماضي وما هو مطلوب من الفلسطينيين جميعا هو توحيد الصفوف وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي نكون اقوياء في مواجهتنا للمؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية .
لسنا دعاة عنف وقتل وحروب ولكننا نرفض الاستسلام ونرفض ما يريد الاحتلال ان يمليه علينا فنحن لسنا العوبة بيد الاحتلال لكي يوجهنا كما يريد فنحن شعب له كرامته وله قضيته العادلة والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها ولا بد ان تتحقق امنيات وتطلعات هذا الشعب .