الأخبار اللبنانية

خطاب رئيس نادي المتحد السيد أحمد الصفدي في مهرجان “طرابلس عاصمة الرياضة 2015

دولة الرئيس نجيب ميقاتي
معالي الوزير عبد المطلب الحناوي
أيها السادة، أيها الحفل الكريم

قبل أي كلام، لا بد من توجيه التحية إلى الأبطال الذين رفعوا رأس طرابلس عالياً، وأكدوا أن مدينتهم هي الأفضل وهي الأقوى، وأنها عصية على الفتن وعلى الحروب، وأنها ستبقى منارة للعلم والثقافة والرياضة.
واليوم ومن على هذا المنبر، أجدد التأكيد معكم، وأقول:
أنا طرابلسي وأفتخر!

لذلك، فإننا نبارك لأنفسنا وللأندية الشقيقة: الزهراء، طرابلس، الاجتماعي، والقلمون، التي نشكل معها في نادي المتحد جبهة الدفاع عن مدينتنا طرابلس.
فنحن محاور المدينة الأساسية والأصيلة، التي تقاتل دفاعاً عن صورتها وعن سمعتها وعن حضارتها وعن كرامتها.
هكذا يكون القتال… من أجل طرابلس، وليس القتال بطرابلس.

أيها الأصدقاء،
عندما كانت المعارك تُفرض على مناطقنا، لم نستسلم ولم نيأس.
بل استمرينا في حمل مشعل طرابلس، وأصرينا على خوض جميع مبارياتنا فيها، وحققنا الانتصارات على جميع الفرق،
وكان جمهورنا يعبر عن صورة المدينة الحقيقية الرافضة للاقتتال بين أبناء النسيج الطرابلسي الواحد، والدعوة إلى السلام والفرح، وإلى الالتزام بالمنافسة الشريفة.
وعندما كان الجيش اللبناني يدافع عن طرابلس، كان المتحد يدافع في ملاعب لبنان، عن عنفوان طرابلس وكبرياء أهلها،
ويواجه الحديد والنار بالتألق والإبداع، ويؤكد، مرة تلو الأخرى، أن الفيحاء مدينة للحياة وعاصمة للرياضة.
لقد أخذ المتحد على عاتقه إستعادة هوية طرابلس الحقيقية، بكرة السلة، وتحقيق طموحات وأحلام شبابها،
وعمل المتحد خلال مسيرته منذ العام 2001 على تعميم اللعبة الشعبية الأولى، وعلى خلق جيل طرابلسي جديد من لاعبي كرة السلة.
وهنا لا بد من توجيه تحية شكر كبيرة إلى فريق سيدات المتحد على إحرازه بطولة لبنان 3*3 بكرة السلة لهذا العام، وهو إنجاز نهديه إلى أهلنا في طرابلس والشمال.
أيها السادة،
لا أخفيكم القول أن المتحد واجه صعوبات وعراقيل كبيرة؛
لكنه كان يذللها من أجل طرابلس، وبدعم مباشر من معالي الوزير محمد الصفدي الذي أوجه له الشكر والتقدير، وأؤكد أنه لولا دعمه ورعايته منذ الإنطلاقة، لما كان المتحد.
كما أتوجه بتحية كبيرة إلى نخبة من أبناء طرابلس والشمال، دعموا مشكورين مسيرة نادي المتحد ولم يتوانوا يوماً عن عطائهم لهذا النادي، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وبفضل هذا الدعم، تمكن المتحد من تعزيز قدراته محققاً الإنجازات. وهم على ازدياد عاماً بعد عام، وعطاؤهم يكبر بفضل إيمانهم بسفير الشمال.
لذلك فاننا نشدد على أن المتحد هو لكل طرابلس والشمال، وأن مسؤولية تعزيز قدراته تقع على عاتقنا جميعاً من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات.

وهذه تحية من القلب أوجهها لرفاق الدرب الطويل في نادي المتحد، أعضاء وإداريين وفنيين ولاعبين،
فقد تشاركنا المسؤولية وواجهنا الصعوبات معاً، وحققنا الإنجازات.

شكرا دولة الرئيس نجيب ميقاتي على هذا التكريم الذي يدل على محبتك وغيرتك على طرابلس وأهلها وأنديتها،
والذي يعطينا حافزا للاستمرار بأداء رسالتنا، وبوركت جهودك التي أثمرت هذه الانجازات.

شكرا معالي وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي على حضورك، آملين أن تأخذ طرابلس بعنايتك الخاصة،
فأندية المدينة تستحق منك كل اهتمام، وأن تميزها عن باقي المناطق بدعمك السخي، ونحن نعلم مسبقا أنك لن تقصر في ذلك.

شكرا معالي الوزير فيصل عمر كرامي،
الذي أصر على إنجاز هذه القاعة الرياضية بعد ثلاثين عاماً من الإهمال والنسيان،
وهو لم يتوان خلال عهده عن تقديم الدعم لكل الأندية الشمالية دون استثناء، وقد خص المتحد بدعم كبير ومميز.

والشكر الكبير هو للأبطال واللاعبين والمشجعين، الذين أعطوا من جهدهم وعرقهم،
وأكدوا أن طرابلس لا تهزم، وأن هذه المدينة كانت وما تزال قوية، منيعة وحصينة.
بفضلكم أيها الأبطال، عاد العز الى طرابلس، وبكم سيدوم مجدها وتألقها وبطولاتها، وستبقى عاصمة الرياضة، ومدينة الانجازات والانتصارات..
عشتم وعاش لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى