الأخبار اللبنانية

العماد عون: الشعب اللبناني يصرخ ولكنه لا يتوجه لمصدر الأذى

استقبل رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، وفدا من مندوبي وطلاب “التيار الوطني الحر” في كليات الجامعة اللبنانية، وتحدث معهم عن وضع الجامعة وعن الأوضاع الداخلية والإقليمية. فشدد على “ضرورة تعميم الثقافة السياسية في الجامعة اللبنانية والسماح بالأنشطة السياسية وعودة العمل الانتخابي لإعادة تفعيل الهيئات الطلابية، إضافة الى السماح بالمحاضرات والنشاطات لكل الاحزاب كي يتمكن الطالب من تكوين رأي سياسي، وخلاف ذلك كيف يمكن إقرار قانون انتخاب يسمح بالاقتراع لمن بلغ 18 عاما؟”.

وقال: “عندما لا يتمتع الطالب بمعرفة سليمة للوضع السياسي فعلى أي أساس سيختار؟؟. هل يختار وفق التقليد العائلي أم وفق الخدمات أم ماذا؟؟ من هنا ضرورة السماح بالمحاضرات السياسية في الجامعات وخصوصا جامعتكم: الجامعة اللبنانية، لكل القوى السياسية وليس فقط للتيار الوطني الحر. عندها، وبعد أن يطلع الطالب على التوجهات السياسية المطروحة أمامه، يتمكن من بلورة أفكاره ليكون خياره السياسي. فإذا لم يحصل نوع من النقاش، كيف سيكون لدى الطلاب حس نقدي؟”

وتحدث العماد عون أيضا عن محاولة تيئيس اللبنانيين من الاصلاح من خلال تعميم الفساد على كل السياسيين ونشر مقولة “إن الجميع فاسدون وكلهم سواسية..” وقال : “إن هناك”محاولة دائمة لتيئيسكمولجعلكم تتساءلون عن إمكانية تحقيق مشاريع تكتلنا، ولكن أنتم لا يجب أن تكونوا متفرجين، المشكلة هي أن المجتمع اللبناني لا يحارب الفساد!! إنما يستمع المواطنون للنواب السارقين يتهمون النواب “الأوادم” بالسرقة! لقد سبق ودعونا لمحاكمة عامة أمام كل المواطنين، وليختاروا هم القضاة! وأطلقت تحدي المحاكمة العلنية ، ولكن كلهم سكتوا فجأة. يعلموننا الأخلاق وهم فاسدون، لقد قدمنا خدمات جديدة في الإنترنت، وخفضنا فاتورة مكالمات الخلوي وهم لا يعتبرونها خدمة مع أنها توفر آلاف الدولارات على المواطنين! أيضا هناك وزارة الطاقة، قدمت خطة مفصلة للكهرباء صالحة لعام 2035 فعرقلوها وأخروا إقرارها! زد على ذلك كله أنه منذ العام 1993 لا يوجد محاسبة في إدارات الدولة! أسلوبهم هذا يؤدي لتفتيت الدولة وهم يهاجموننا لأننا نعرف جيدا ما قاموا ويقومون به ولدينا الاثباتات. أما الشعب اللبناني فهو يصرخ ولكنه لا يتوجه لمصدر الأذى!”

العماد عون تطرق للوضع الإقليمي والسوري وقال:إن “أميركا تساعد الإرهابيين في سوريا، كما أن البعض يدافع عن حقوق الإنسان على الأراضي السورية، ولكن ماذا عن حقوق الإنسان عنده وعن حقوق المرأة؟هناك لا يوجد مواطنون بل رعايا!”
وتساءل عن سبب دعم أميركا والغرب “للمعارضة السورية”، معتبرا أن كل هذا الدعم هو من أجل حل المسألة الفلسطينية على حساب سوريا ولبنان. وقال: “لأميركا وفرنسا هدفين: أمن إسرائيل، والنفط. وفي هذه المنطقة ثروات ولكن لا يوجد دفاع. ماذا عن النموذج الذي يطرحونه بدل النظام؟ فلنختر: النموذج التونسي؟؟ الليبي؟ المصري؟ اليمني؟ هناك خطر وجودي، ونحن لا نقبل بأقل من مستوى الحياة التي نعيشها الآن.”

ثم شرح العماد عون مطالبة التكتل باعتماد “قانون النسبية في الإنتخابات واعتبار لبنان دائرة واحدة” فرأى أن “كل طائفة تختار نوابها وتعين حكومتها ووزراءها مما يسهم بتوفير الوقت عند تأليف الحكومة بعد الإنتخابات النيابية.” كما أشار إلى أن “عملية الإنتخاب هي عملية ثقة، ثقة يضعها الناخب بالمرشح”، وشدد على أن الثقة تمنح ولا تباع، وهي كالرأي الحر والقلم الحر كلها لا يمكن أن تكون معروضة للبيع وإلا تحولت الى نوع من الدعارة.
وقال العماد عون ردا عن سؤال أن “الحيادي هو كالمكتب المعروض للإيجار، وشدد أنه على كل مواطن أن يجتمع ويتعاون مع غيره لتحقيق إصلاح الوطن” إذ لا يمكن للمرء مهما بلغت قوته أن يقوم بشيء منفردا، وسأل: “أيعقل أن يكون أحدهم حياديا عندما يكون وطنه مهددا؟!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى