ثقافة

رقي البلاد يهدي الى السماء: محاضرة للقطاع الديني في العزم

بدعوة من  القطاع الديني في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، و لمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج، ألقى د.حسام سباط محاضرة في مسجد الظافر بالله في طرابلس، تحت عنوان: ” رقي البلاد يهدي الى السماء”، بحضور المشرف العام على جمعية العزم الدكتور عبد الاله ميقاتي، وحشد من الحضور.
استهل د.سباط محاضرته بالإشارة الى  المعاني الدينية لذكرى الاسراء و المعراج والتي كانت محطة مفصلية في حياة النبي محمد(ص)،  في وقت عانى فيه من ظلم كبير لحق به من اهل مكة.   ثم كان الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى، فكان ذلك امتداداً لما ورثه عن الانبياء، وليؤكد على ان الاسلام دين تختم به الرسالات السماوية جمعاء.
وبين د. سباط أن الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية حادثة جرت في منتصف الدعوة المحمدية. وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها، لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً، ولكن النبي محمد أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعدها من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل، أو”عُرج به” بحسب التعبير الإسلامي إلى الملأ الأعلى، عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. وهذا ما جاء في مطلع سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير).
ودعا د. سباط إلى استلهام معاني هذه الذكرى في عمقها، والعمل على رقي البلاد من خلال دعوة مجتمعية تنطلق من كل بيوت الله عز وجل مستوحية معاني الاسراء والتغيير الحقيقي، الذي يرتقي الى مقام الترفع عن البشرية بايمان صادق لا يبحث عن المصالح الذاتية بل يحرص على نشر الدين الاسلامي بعيدا عن الغلو والتطرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى