كشافة البيئة تنظم جولة في رحاب البترون
البداية كانت من قلعة سمار جبيل (بناها الفينيقيون مصيفاً لملوك جبيل ومركزاً للمراقبة وجعلوا فيها مقابر لملوكهم. وتعاقب عليها كل من الاشوريون والرومان والصليبيون والمماليك والاتراك.) بعدها توجه الوفد الى كنيسة مار نهرا الأثرية (كانت معبداً للأصنام ونوهرا يعني في اللغة السريانية “النور” ويُعرف بشفيع العيون.) ومن راشانا التي تتميّز بالنحت الحجري عبر متحف الإخوة بصبوص الى البترون حيث جال الوفد على المعالم الأثرية في البلدة التي تتميز بوفرة كنائسها وأديرتها، ولعل أبرزها كاتدرائية مار أسطفان التي تعود إلى القرن العشرين، مبنية على أنقاض كنيسة قديمة تعود إلى العام 1760م وهي بدورها مبنية على أنقاض كنيسة أخرى تعود إلى العام 1490م. وبعد جولة في السوق القديم، الذي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، توقف الوفد مدهوشاً أمام ضخامة السور الفينيقي على الشاطئ.
اما المحطة الأخيرة فكانت قلعة المسيلحة التي تطالعنا على صخر ضخم وعالٍ مستقيم الجوانب. حيث كانت كلمة للدكتور ماجد البعلبكي رئيس هيئة حماية الطبيعة أثنى فيها على الجهد الكبيرالذي تقوم به جمعية كشاف البيئة في لبنان لتنظيم هكذا رحلات مساهمةً منها في تشجيع السياحة البيئية والتعرف على ما يختزنه لبنان من كنوز يجب الحفاظ عليها .
